ارتباك وتلعثم شهود في تصريحاتهم أمام المحكمة واصلت استئنافية الدارالبيضاء أول أمس الثلاثاء، الاستماع إلى الشهود في ملف المدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات «عبد الحنين بنعلو ومن معه». وفي هذا الصدد،، تم الاستماع لعدد من الشهود، في مقدمتهم وكيل الحسابات في عهد بنعلو، جمال الدين العزيز، الذي التحق بالمكتب الوطني للمطارات في 1994، واشتغل خلال إدارة المدير السابق كوكيل حسابات ممثل لوزارة المالية، مكلفا بمراقبة النفقات، حيث بسط للمحكمة مهامه التي كانت تقتصر على التدقيق في الوثائق المحالة عليه وكذا الوقوف على مدى مطابقتها للمساطر المعمول بها. وحينما واجهته المحكمة بأقواله أمام قاضي التحقيق والتي تفيد أن المدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات كان يتصرف كما يريد، قال إنه «لا يتذكر ذلك». ولما سئل عن علمه بأسباب قرار إعفائه من منصبه هذا وتكليفه بمهام أخرى، نفى الشاهد علمه بدوافع هذا التغيير، مضيفا أن المدير العام السابق، كما سبق أن صرح في البحث الأولي، كان «صارما» في معاملته معه. ولما ووجه بنعلو بهذه التصريحات، أوضح للمحكمة أن من مهامه تتمثل في مكافئة المتفانين في العمل، مضيفا أن عطاء هذا الشاهد لم يكن مقنعا مما اضطر معه إلى تكليفه بمهام أخرى. ونفى وكيل الحسابات في عهد بنعلو، عندما سألته هيئة المحكمة عن تعرضه لضغط من بنعلو، أن يكون قد تعرض لأي ضغط من قبل مديره العام. وعندما سأله القاضي، عن ماذا يعني بقوله أمام قاضي التحقيق بكون بنعلو كان يتصرف في الصفقات كما يريد؟، رد الشاهد ..»معقلتش». أما بخصوص مراقبة الهدايا، فنفى الشاهد علاقته بها، لغياب وجود قانون منظم يفرض على وكيل الحسابات ذلك، وأوضح في الوقت نفسه لممثل النيابة العامة بعد طرح سؤال عليه، حول المقصود بعبارة «أتباع بنعلو» الواردة في تصريحاته أمام قاضي التحقيق، أنه كان يقصد بها أعضاء الطاقم الذين كانوا يعملون بجانب المدير العام السابق ومنهم أقاربه، كما اعترف الشاهد أن اقتناء ساعات فاخرة وسجائر وغيرها من المشتريات، كانت تتم عن طريق الاقتناء المباشر بعيدا عن التنافسية. أنظر ص3