الفهري يحلم بالمدرب الهولندي هيدينك تعرف هوية المدرب القادم للمنتخب الوطني مؤخرا تتناسل الأخبار عن أسماء أجنبية جديدة مرشحة لقيادة «أسود الأطلس» وخلافة الناخب الوطني رشيد الطاوسي، والذي تأكد بنسبة كبيرة أنه لن يستمر عقب النتائج المخيبة للفريق الوطني بنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة والتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014. وتتجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإنهاء تعاقدها مع الطاوسي، هذا الأخير الذي جاء إشرافه على كتيبة الأسود معه كمسكن للشارع الكروي المغربي بسبب الاحتفان الكبير الذي خلفه انتداب المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، حيث حاولت الجامعة أن تستجيب لمطالب الجمهور بتعيين إطار وطني بديلا لغيريتس بعد نكساته مع المنتخب وراتبه الخيالي. آخر المستجدات تشير إلى أن رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري يحلم باستقدام المدرب الهولندي غوس هيدنك الذي يشرف حاليا على تدريب نادي أنجي الروسي، وهو الاسم الذي طرح في وقت سابق، وتحديدا قبل التعاقد مع غيريتس، إلا أن المطالب المادية حالت دون إشراف هيدينك على «أسود الأطلس» في تلك الفترة. بيد أن المصادر المقربة من الجامعة، تفيد أن استقدام الجامعة لهيدينك سيكلفها الكثير وسيحوله إلى كابوس، فالمدرب الهولندي يتلقى على تدريب أنجي ما يقارب 10 ملايين يورو، وموافقته على تدريب المنتخب الوطني، ستبقى رهينة بالموافقة على الشروط المادية، ناهيك أن عقبة أخرى ستقف أمام الجامعة، وهي إدارة النادي الروسي الذي يبدو أنها ستتشبث بمدربها. وفي كل مرة يطفو على السطح إسم جديد، وكان آخر هذه الأسماء مدرب نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي إيلي بوب، حيث تناقلت المواقع الفرنسية والمغربية خبر اهتمام الجامعة ببوب، ونيتها تقديم عرض 180 ألف يورو شهريا، علما أن أن إدارة مرسيليا لن توافق على رحيله. العلاقة الحميمية بين المغرب والمدرسة الفرنسية مستمرة، حيث إلى جانب إيلي بوب، ظهر اسم المدرب السابق للمنتخب الفرنسي رايمون دومينيك في خانة المرشحين لخلافة الطاوسي، نقلا عن قناة «أوروسبورت»، دون إغفال أن الفرنسي الآخر ومدرب منتخب زامبيا هيرفي رينار الذي سبق أن أبدى رغبته في تدريب المغرب، لا يزال متواجدا بأجندة الجامعة. الترشحيات وصلت إلى حد المبالغة رغم استحالتها، بعدما ظهرت أخبار تربط بين رحيل المدرب الألماني يوب هاينكس عن نادي بايرن ميونيخ نهاية الموسم الجاري، وترشيحه لخلافة الطاوسي، وربما بنت ذلك على قوله «اتصل بي العالم بأكمله ويريد ضمي»، رغم أن أخبارا أخرى تؤكد أن المدرب الألماني سيعتزل التدريب نهائيا الموسم القادم. ومن المؤكد، حسب المعطيات، أن المدرب القادم للفريق الوطني لن يكون مغربيا، بعدما أثبت الطاوسي فشله في قيادة «أسود الأطلس»، وبالتالي فالجامعة متوجهة لإيجاد إسم لامع في سماء مدربي المنتخبات الوطنية ليقود المنتخب المغربي مستقبلا، خاصة أن المغرب سيستضيف نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، ويتوجب عليه الخروج بطلا في هاته الدورة. يذكر أن وضعية جامعة كرة القدم تفرض عليها أولا إعادة الشرعية لمؤسساتها عبر تحديد موعد قار للجمع العام في ظل انتهاء فترة ولاية علي الفاسي الفهري، وبعدها مناقشة مستقبل رشيد الطاوسي وخليفته المرتقب بغية وضع حد لمسلسل نكبات الكرة المغربية على صعيد المنتخب الوطني.