أزيد من 600 طفل يمثلون 12 دولة يقدمون عروضا فنية و فلكلورية رائعة ويغنون للسلام وسط الشوارع العتيقة لمدينة سلا، انطلقت مساء يوم السبت 24 يوليوز فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الدولي لفولكلور الطفل الذي تنظمه سنويا جمعية أبي رقراق. نسخة هذه السنة 2010 التي تحمل شعار «أطفال السلام» والتي تنظم تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، تعرف مشاركة 360 طفلا يمثلون تركيا، أوكرانيا، البوسنة والهرسك، روسيا، جورجيا، الجزائر، ليبيا، فلسطين، سلوفينيا، مصر، ليتوانيا، إلى جانب 250 طفل مغربي جاءوا من عدد من مناطق المملكة، وعلى رأسها مدن الجنوب ممثلة في العيون، السمارة، بوجدور، الداخلة، طاطا، كلميم، الكويرة، آسا الزاك، ومدن وجدة، الناظوروالرباطوسلا والدار البيضاء وأصيلا ومولاي إدريس زرهون. وخلال حفل الافتتاح، قدم الأطفال على مدى أكثر من ثلاث ساعات من العرض استعراضات فنية وكوريغرافية ورقصات فلكلورية، جسدوا من خلالها ثقافة كل بلد مشارك و موروثه الحضاري، أمام جمهور عريض صفق طويلا لهؤلاء الأطفال. فالمشهد كان رائعا، والأداء كان متقنا، لأطفال أبرياء أدوا بحماس لوحات حضارية جسدت التاريخ والثقافة وأحيت مشاعر الحب والتضامن الإنساني، حيث توحدت اللغات والثقافات لتصير لغة واحدة ممثلة في الإبداع لاغير، ولتبرز أن الأطفال بإمكانهم أيضا تجسيد أدوار إبداعية في غاية الدقة، شريطة الاعتناء بهم والعمل على تمتيعهم بكل الحقوق التي تضمنها لهم المواثيق والاتفاقيات الدولية. وأكد مدير المهرجان عبد الرحمان الرويجل في كلمة ألقاها في افتتاح هذه التظاهرة الدولية، أن جمعية أبي رقراق من خلال تجميعها أزيد من 600 طفل في فضاء واحد على الرغم من الاختلاف اللغوي والحضاري والثقافي والديني، فإنها تسعى إلى زرع روح التسامح وقبول الآخر ونبد مبدإ الإقصاء الذي يتغذى عادة من الاختلاف، فهي مناسبة للتعبير عن التلاحم الحضاري والروحي والإنساني لأطفال كل الشعوب الداعية إلى السلم والتعايش والتسامح في العالم. هذا وستمتد فعاليات هذه الدورة إلى غاية 28 من شهر يوليوز الجاري، بل وستمتد فعاليات المهرجان إلى تراب عدد من مدن الجهة، حيث سيقدم الأطفال المشاركون عروضهم الفلكلورية بالإضافة إلى مدنية سلا بكل من مدينتي الرباط، و تمارة، على أن يتم إقامة الحفل الختامي بالمرينا بسلا.