حل بعد زوال أمس بالدارالبيضاء، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى المغرب، بعد انتخابه في مايو الماضي. ووجد هولاند في استقباله بمطار محمد الخامس الدولي٬ جلالة الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد. وبعد مراسيم الاستقبال التي أقيمت على شرف ضيف المغرب، توجه الموكب إلى مدينة الدارالبيضاء حيث خصص استقبال شعبي لضيف المغرب بساحة «لوميجور دوبروي». وخلال أول يوم من زيارته للمغرب، ترأس جلالة الملك والرئيس الفرنسي مراسيم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، وأقيم حفل عشاء على شرف ضيف المغرب الكبير. وفي ثاني أيام الزيارة، يجري الرئيس الفرنسي مباحثات مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قبل أن يتوجه إلى البرلمان، حيث سيلقي خطابا أمام ممثلي الأمة. وسيعقد الرئيس الفرنسي مؤتمرا صحفيا بالرباط في ختام زيارته إلى المغرب. ويرافق الرئيس الفرنسي في هذه الزيارة بعض وزراء حكومته، الذين سيجرون مباحثات مع نظرائهم المغاربة، كما سيشرفون على توقيع العديد من الاتفاقيات المتعلقة بالتعاون الثنائي في القطاعات التي يشرفون عليها، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال الفرنسيين الذي سيعقدون منتديات مع نظرائهم المغاربة حول فرص الاستثمار المتاحة في المملكة. ويتوقع أن تتوج هذه الزيارة بتدفق العديد من الاستثمارات الفرنسية، لتكريس الحضور الفرنسي بالمغرب، والإسهام في التنمية الاقتصادية التي يعرفها، كما ينتظر أن تقدم فرنسا مساعدات، في إطار الوكالة الفرنسية للتنمية، ستساهم في بلورة وإنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي.