عقد المكتب الجامعي الجديد للجامعة الوطنية للأندية السينمائية، أول أمس الأربعاء بالرباط، لقاءا مع مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة. وقد أثار أعضاء المكتب الجامعي، خلال هذا اللقاء، مجمل القضايا ذات الصلة بواقع الأندية السينمائية والدور الريادي التي ظلت تلعبه منذ تأسيها سنة 1977 في نشر الثقافة السينمائية والارتقاء بالذوق الفني والحس النقدي لدى عموم رواد هذه الأندية. وذكر عبد الخالق بلعربي رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، في تصريح لبيان اليوم، أنه تم خلال هذا اللقاء طرح البرنامج الثقافي للجامعة الذي انبثق عن المجلس الوطني الأخير المنعقد يوم 10 مارس الجاري بالدار البيضاء، والمتمثلة في البحث في سبل نشر وتعميم الثقافة السيئمائية وهو الدور الذي ظلت تضطلع به الأندية السينمائية بالمغرب. ومن جملة المطالب التي حملها أعضاء المكتب الجامعي للوزير الخلفي، يقول عبد الخالق بلعربي «هناك المطلب الأساسي الرامي إلى إحياء دور الأندية السينمائية وذلك من خلال دعم الجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري المزمع تنظيمها بالسعيدية صيف هذه السنة»، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الجامعة هو تكوين فعاليات الجامعة الوطنية للأندية السينمائية في مجالات تدبير العمل الجمعوي والنقد السينمائي. كما طالب أعضاء المكتب الجامعي خلال هذا اللقاء، بإعادة إصدار مجلة الجامعة الوطنية «دراسات سينمائية» التي توقفت عند العدد 13، حسب عبد الخالق بلعربي الذي قال إن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة تفهم هذه المطالب وتجاوب معها ووعد بأن تكون موضوع شراكة بين الجامعة والوزارة، كما عبر عن استعداده لدعم مشاريع الجامعة والأندية السينمائية. وأضاف رئيس الجامعة الوطنية، أن هذا اللقاء، أيضا، عرف مناقشة مجموع من المواضيع الأخرى التي تهم تجربة سينما الهواة بالمغرب والقضايا القانونية المرتبطة بها، وموضوع القضايا الوطنية في السينما المغربية بالإضافة إلى الدفع بمشروع انفتاح الجامعة الوطنية على محيطها الإفريقي من خلال مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة. وذكر بلاغ لوزارة الاتصال، توصلت الجريدة بنسخة منه، أن مصطفى الخلفي عبر عن تجاوبه مع مقترحات الجامعة الوطنية للأندية السينمائية على أساس توقيع اتفاقية شراكة مبنية على مشاريع عمل محددة، مشيرا إلى أهمية الثقافة السينمائية في مواكبة الإنتاج السينمائي الوطني بشكل عام و النقد السينمائي بشكل خاص. وأكد الوزير، حسب البلاغ ذاته، على أهمية تنمية ثقافة سينمائية وطنية تلامس القضايا الوطنية و تحترم التعدد الثقافي و اللغوي لبلادنا، و ذلك في أفق ترسيخ سينما وطنية قوية و متعددة وفاعلة في التنمية.