محمد السرغيني ومحمود عبد الغني وعبد الله ساعف من أبرز المتوجين انطلاق فعاليات المعرض الدولي ال 19 للكتاب والنشر تحت شعار: لنعش المغرب الثقافي فاز الشاعر المغربي محمد السرغيني بجائزة المغرب للكتاب، برسم سنة 2012، في صنف الشعر، عن ديوانه «تحت الأنقاض فوق الأنقاض»، فيما آلت الجائزة، في صنف الحكي والسرد، إلى الكاتب محمود عبد الغني، عن روايته «الهدية الأخيرة»، جاء ذلك في بلاغ لوزارة الثقافة عممته عقب انتهاء أشغال لجان القراءة والمداولة والتحكيم، وضمنته النتائج النهائية لجائزة المغرب للكتاب، برسم سنة 2012. وأضاف ذات البلاغ أن جائزة الترجمة فاز بها الأستاذ عبد السلام الشدادي عن ترجمته إلى الفرنسية «كتاب العبر» الجزء الثاني، لصاحبه عبد الرحمن بن خلدون/ Le Livre des Exemples II, Histoire des Arabes et des Berbères du Maghreb فيما توزعت جائزة العلوم الإنسانية مناصفة بين الأستاذين محمد أوبحلي وعادل حدجامي، الأول عن كتابه «اليد والمعجن: طعام القمح وألوان الطبخ بالغرب الإسلامي في العصر الوسيط «(بالفرنسية)/ La main et le pétrin : alimentation céréalière et pratiques culinaires en occident musulman au moyen– âge والثاني عن كتابه «فلسفة جيل دولوز: عن الوجود والاختلاف». أما جائزة العلوم الاجتماعية فكانت من نصيب الأستاذ عبد الله ساعف عن كتابه «سنة متميزة» (بالفرنسية)/ Une année considérable وآلت جائزة الدراسات الأدبية واللغوية والفنية للأستاذ محمد المدلاوي المنبهي عن كتابه «رفع الحجاب عن مغمور الثقافة والآداب/ مع صياغة لعروضي الأمازيغية والملحون». وجدير بالذكر أن الأعمال المرشحة لجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2012 بلغ ما مجموعه (212 كتاباً) موزعة على 33 كتابا في مجال الشعر، و80 كتابا في مجال السرد والحكي، و13 كتابا في ميدان الترجمة، و42 كتابا في مضمار العلوم الإنسانية، ولم تحظ العلوم الاجتماعية سوى بمشاركة 14 كتابا، بينما الدراسات الأدبية واللغوية والفنية وصل عددها إلى 30 كتابا. هذا وقد تشكلت لجان القراءة والمداولة والتحكيم طبق المرسوم المنظم للجائزة، متكونة من ست لجان، تضم كل منها خمسة من الأساتذة المختصين حسب المجالات، برئاسة الأستاذ مبارك ربيع. هذا ولا يعرف إن كانت مراسيم تسليم جائزة المغرب للكتاب ستقام كما جرت العادة خلال افتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي ستنطلق فعالياته ابتداء من 29 مارس الجاري وتتواصل إلى غاية السابع من أبريل القادم، أم أنها ستظم في إطار حفل خاص. على كل حال ربما يأتي الجواب على لسان وزير الثقافة إبان الندوة الصحافية التي سيعقدها صباح غد الجمعة بمقر وزارته لتقديم خلاصات أشغال لجان جائزة المغرب للكتاب، ولتسليط الضوء على الاستعدادات الجارية لتنظيم الدورة 19 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، تحت شعار «لنعش المغرب الثقافي». الدارالبيضاء / الإسكندرية ذهابا وإيابا هذا وفي سياق متصل، سيتم، في نطاق التعاون الثقافي بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، ولتعزيز مجالات التبادل بين وزارة الثقافة المغربية ومكتبة الإسكندرية، (سيتم) تنظيم برنامج متزامن أطلق عليه اسم «الدارالبيضاء / الإسكندرية ذهابا وإيابا»، ستلتئم أشغاله بين فضاء المعرض الدولي التاسع عشر للنشر والكتاب وفضاء مكتبة الإسكندرية بمشاركة أسماء من المغرب ومصر في كلا الفضاءين. وتتمثل أبرز الفعاليات المبرمجة في فضاء مكتبة الإسكندرية في استضافة المفكر المغربي عبد الله ساعف كباحث مقيم من 3 إلى 6 أبريل 2013، وفي ندوتين مشتركتين تنعقد أولاهما في 27 مارس2013 حول «الرحلات المغربية: الإسكندرية معبرا وموئلا» ويشارك فيها شعيب حليفي من المغرب، وسعد القرش وحسين حمودة من مصر، مع تقديم كتاب «عتبات الشوق: من مشاهدات الرحالين المغاربة إلى الإسكندرية والقاهرة» الذي أعده شعيب حليفي. فيما تنعقد الندوة الثانية في 28 مارس في موضوع «مصريو المغرب» ويشارك فيها كل من محمد مزين (المغرب( وسحر عبد العزيز سالم (مصر)، إضافة إلى تقديم كتاب «نجيب محفوظ في النقد المغربي» من طرف الباحثة المغربية زهور كرام والباحث المصري محمد الضبع، وذلك يوم 2 أبريل. كما سيتم تنظيم لقاء مع الجمهور المصري حول بعض التجارب الأدبية المغربية الجديدة، بمشاركة حسن رياض وأنيس الرافعي. ويختتم البرنامج الثقافي المغربي بأمسية شعرية مشتركة تجمع الشاعرين المغربيين رشيد المومني وعبد الرحيم الخصار والشاعر المصري محمد أبو المجد. وسيتم إصدار ثلاثة كتب بالمناسبة، ويتعلق الأمر بكتاب «عتبات الشوق: من مشاهدات الرحالين المغاربة إلى الإسكندرية والقاهرة» الصادر عن وزارة الثقافة، وقد أعده شعيب حليفي، وكتاب «المغاربة في مصر» لحسام عبد المعطي، الصادر عن مكتبة الإسكندرية، وكتاب «نجيب محفوظ في النقد المغربي»، الصادر ضمن منشورات المركز الثقافي المصري بالرباط. ليبيا ضيف شرف بالدورة التاسعة عشرة للمعر ض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء من جانب آخر أعلنت وزارة الثقافة، في بلاغ توصلت بيان اليوم ينسخة منه، أنها اختارت دولة ليبيا لتكون ضيف شرف للدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للكتاب والنشر. ويأتي هذا الاختيار، حسب ذات البلاغ، في سياق العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين المغرب وليبيا الشقيقة، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المنظومة المغاربية، وتكريسا للتبادل الثقافي بين مختلف الفعاليات الفكرية والإبداعية في البلدين الشقيقين، وأضاف البلاغ أنه تقديرا لإسهامات الثقافة الليبية في متن الثقافة العربية، تستقبل الدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، القطر الليبي الشقيق كضيف شرف، حيث سيتم الاحتفاء بأبرز تجليات مشهده الثقافي من خلال برنامج أعده الإخوة الليبيون، يتضمن جملة من الفعاليات الثقافية والإبداعية التي تعكس المنجز الثقافي لهذا البلد الشقيق. وتتمثل أبرز مؤشرات المشاركة الثقافية الليبية في اقتراحها أربع ندوات هامة حول الأصوات النسائية في الحياة الأدبية الليبية، وثقافة الطفل، والعلاقات التاريخية المغاربية، واللغات والدوارج المغاربية. كما ستقترح على جمهور المعرض ست محاضرات موضوعاتية تتمحور حول الترجمة في ليبيا، والإعلام، والمسرح الليبي، وتراث النوبة، والشعر الليبي المعاصر، ومجتمع المعرفة المغاربي، إضافة إلى ثلاث أمسيات شعرية تمثل ثلاثة أجيال، وأمسية قصصية، وعرض أعمال تشكيلية لفنانات وفنانين ليبيين. ومن المنتظر أن يشارك في برنامج ضيف الشرف خمسة وأربعون باحثا وشاعرا وفنانا من الشقيقة ليبيا.