في إطار الاهتمام الذي يوليه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للاحتفال بالأيام العالمية والوطنية، وتخليدا لليوم العالمي للمرأة، نظم المعهد يوما دراسيا تحت شعار ' مساهمة المرأة في مسلسل دمقرطة المغرب'، اعترافا بدور المرأة وانخراطها المستمر في مسيرة تحديث المجتمع المغربي، وذلك يوم الجمعة 08 مارس 2013 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، بمقر المؤسسة. وتم بهذه المناسبة تكريم فعاليات نسائية من مختلف المجالات. كما عرفت هذه التظاهرة مشاركة الخبيرة في الأممالمتحدة هند جلال بمحاضرة تحت عنوان 'المساواة بين الجنسين والتنوع الثقافي: استيفاء التقدم ومواجهة التحدي'. وطالبت الخبيرة، إلى تطوير الحقل الثقافي بالمغرب «باعتباره مدخلا للمساواة بين الجنسين»، مشددة على ضرورة اعتماد «مقاربة النوع بهدف دعم تحرر النساء والشباب عبر إشراكهم في تدبير السياسات العمومية». وأوضحت جلال، خلال عرضها حول «المساواة بين الجنسين والتنوع الثقافي» بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن المرأة المغربية، خصوصا الفتيات، يواجهن صعوبة في ولوج التعليم الثانوي والعالي، داعية إلى تحسين ظروفهن «خصوصا داخل الوسط القروي». كما اعتبرت المتحدثة أن ارتهان المغرب في تحسين وضعية المرأة على سمو الاتفاقيات الدولية فوق التشريعات الوطنية «يعد مكسبا مهما»، وهو المكسب نفسه في اعتماد الدستور الجديد على حماية الحقوق الثقافية، والذي «يرسخ احترام التنوع الثقافي والتعدد بالمغرب». واحتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بالموازاة مع يومه الدراسي الذي نظم تحت «مساهمة المرأة في مسلسل دمقرطة المغرب»، بالمرأة المغربية، بتكريم مريم الدمناتي، الناشطة الأمازيغية والباحثة في المعهد، والتي دعت إلى ضرورة تمكين اللغة الأمازيغية في التعليم والإعلام. كما عرف الموعد تكريم عائشة ألحيان، الناشطة الحقوقية في قضايا النساء والمهتمة بالشأن الأمازيغي، التي طالبت بإشراك نساء القرى والجبال بالاحتفال العالمي بالمرأة، مشددة على ضرورة استمرار النضال الحقوقي والثقافي من أجل تحقيق مكتسبات هامة لدى المرأة المغربية عموما والأمازيغية على وجه الخصوص. ويأتي تنظيم هذا اليوم، تخليدا لليوم العالمي للمرأة واعترافا بما أسماه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية «دور المرأة وانخراطها المستمر في مسيرة تحديث المجتمع المغربي»، وفرصة للاطلاع على تجارب نسائية من خلال عطاءاتها وجهودها من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتطوير وضعية المرأة المغربية. كما تم على هامش هذا اليوم الدراسي تنظيم أنشطة موازية: - معرض المنتوجات المحلية ولوحات فنية وكتب ومنشورات من إنجاز فعاليات نسائية.