أكدت مصادر فلسطينية لبيان اليوم، يوم السبت الماضي، بأن السلطة تجري اتصالات مع إسرائيل من أجل السماح للأمين العام للجبهة الديمقراطية نايفة حواتمة بالعودة للأراضي الفلسطينية. وأكد قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة للديمقراطية لبيان اليوم وجود اتصالات من أجل عودة حواتمة الحاصل على رقم وطني فلسطيني يتيح له العودة للأراضي الفلسطينية، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل عرقلة عودته بذرائع وحجج واهية على حد قوله. وبشأن اشتراط سلطات الاحتلال السماح لحواتمة بالعودة بتخليه والجبهة الديمقراطية عن الكفاح المسلح قال عبد الكريم «لا مجال للحديث عن موقف الجبهة الديمقراطية بشأن الكفاح المسلح كشرط للعودة أو لأي موضوع آخر. فالعودة لنايف حق له وهو حصل على رقم وطني منذ أكثر من 15 عاما وكان مفترض أن يُفعل هذا الرقم الوطني لتمكينه من ممارسة حقه بالإقامة على أرض الوطن ولكن الإسرائيليين في ذلك الحين، عطلوا هذه الخطوة». وتابع عبد الكريم قائلا «تجري الآن من قبل القيادة الفلسطينية محاولات لرفع هذا الحظر ولتمكينه من أن يتمتع بحقه الطبيعي في تفعيل رقمه الوطني وممارسة حق الإقامة في وطنه». وأوضح عبد الكريم بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تماطل في السماح لحواتمة بالعودة للأراضي الفلسطينية، وقال «حتى الآن ليس هناك جواب واضح من الجانب الإسرائيلي ولكن الجهود تتابع من أجل تأمين عودته». وأشار عبد الكريم إلى أن الرفض الإسرائيلي القديم لعودة حواتمة للأراضي الفلسطينية ما زال قائما¡ مضيفا «حتى الآن الرفض القديم قائم، ولكن ليس هناك ردود من الجانب الإسرائيلي على المحاولات الجديدة لإثارة الموضوع»، في إشارة لطلب السلطة من الجانب الإسرائيلي السماح لحواتمة بالعودة للأراضي الفلسطينية كآخر أمين عام لفصيل فلسطيني تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية مازال في الخارج.وأشار عبد الكريم إلى أن سبب رفض إسرائيل السماح لحواتمة بالعودة للأراضي الفلسطينية هو سياسي، وقال «الاحتلال لا يريد مزيدا من القادة المناضلين الذين يتبنون المواقف التي يتبناها الرفيق نايف حواتمة في الجبهة الديمقراطية وهذا أمر واضح، وأعتقد أن هذا هو السبب. لكنها مبررات شكلية تقدم من قبل الاحتلال كتبرير هذا الموقف وهم يريدون أن ينكروا عليه حق الإقامة على أرض وطنه والعودة لهذه الأرض بسبب مواقفه السياسية». وعند تكرار السؤال حول اشتراط إسرائيل تخلي حواتمة عن الكفاح المسلح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي قال عبد الكريم «هذه مجرد تكهنات ونحن لم نسمع عن هذا الشرط ولم نسمع هذا الطلب من الجانب الإسرائيلي وهو طلب غير قابل للسمع¡ بمعنى أننا غير مستعدين لسماع هذا الشرط أو النظر فيه «.