أتحمل مسؤولية الإقصاء وهناك بوادر منتخب شاب في الأفق أكد الناخب الوطني رشيد الطاوسي بأنه يتحمل كامل مسؤولياته فيما يخص الإقصاء المبكر والخروج من الدور الأول بالنسبة للمنتخب الوطني لكرة القدم المشارك مؤخرا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تجري منافساتها بجنوب إفريقيا، وأضاف قائلا بأن الحظ عاكس العناصر الوطنية التي تعاملت مع المباريات الثلاث بمستوى تقني تصاعدي عكسته المباراة المصيرية الثالثة التي أبان فيها الأسود عن علو كعبهم وقتاليتهم في مواجهة منتخب البلد المنظم «بافانا بافانا». جاء تصريح الطاوسي خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالرباط بحضور الناخب الوطني ومساعديه في الطاقمين التقني والطبي ورئيس الوفد المغربي إلى العرس الإفريقي كريم عالم وممثلي المنابر الصحفية بمختلف مشاربها الوطنية والعربية، لتقديم حصلية المشاركة وكل الأمور المتعلقة بها للرأي العام الوطني بهدف تقييمها واستخلاص العبرة منها. وبعدما تحدث رشيد الطاوسي عن الإستعدادات القبلية والتي ارتأى أن تكون بجنوب إفريقيا وذلك بهدف تأقلم اللاعبين مع الأجواء والمناخ المتميز لهذا البلد الإفريقي باعتباره يوجد على ارتفاع أكثر من 1700 م عن سطح البحر، حيث كانت المدة أسبوعين في حين يتوجب أن تكون ثلاثة أسابيع، والمباريات الإعدادية التي خاضها الفريق الوطني هناك أمام بطل الدورة الماضية زامبيا ثم ناميبيا وإحدى الأندية المحلية والتي استرجع خلالها اللاعبون طراوتهم البدنية، قال الناخب الوطني بأن الهوية استرجعها الفريق الوطني، وأن اللاعبين أصبحوا واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، والكل متحمس من هؤلاء حتى الموجودون في دكة الإحتياط تشعر بأنهم قادرون على رفع التحديات. وفي هذا الصدد ذكر المدرب الوطني بأن جميع اللاعبين شاركوا في المباريات الثلاث باستثناء الحارسين الإحتياطيين عسكري والزنيتي والمدافع نصير والمهاجم حمد الله، حيث وصل العدد إلى 19 لاعبا من أصل 23 للائحة الرسمية، إذ أبدى رشيد الطاوسي أسفه على إصابة اللاعب النملي خلال آخر مباراة إعدادية، والذي وصفه باللاعب المتمرس الذي افتقد لخدماته الفريق الوطني في وسط ميدانه في هذه الدورة الإفريقية. وعن روح المجموعة، قال رشيد الطاوسي نجحنا ولله الحمد في هذا المسار، لقد قضينا 23 يوما خارج أرض الوطن بدون أي مشكل، الكل منضبط ومتحلي بالأخلاق الحسنة، وقد حرصنا جميعا من إداريين وتقنيين على تتبع كل كبيرة وصغيرة. وعاد الناخب الوطني للحديث عن طريقة اللعب التي نهجها اللاعبون بتعليمات منه وقال بأنها مسايرة وسيتم تطويرها في قادم الأيام، معتبرا أن هذه المحطة الإفريقية كانت بالنسبة للعديد من اللاعبين وله شخصيا درسا كبيرا سنستفيد منه كثيرا من خلال التقييم والنقد الهادف بهدف إعطاء دفعة قوية للعناصر الوطنية التي تنتظرها استحقاقات هامة بمناسبة إقصائيات كأس العالم 2014، إذ سيكون الموعد الأول ضد منتخب تنزانيا بالعاصمة دار السلام يوم 22 أو 23 مارس القادم، والغاية الأولى هي حصد ثلاث نقاط هذه المباراة لمواصلة التنافس على ورقة التأهل لمونديال البرازيل في انتظار مقابلتي غامبيا والكوت ديفوار هذا الأخير متزعم المجموعة ويجب الإطاحة به. وعن رؤيته المستقبلية ذات المدى المتوسط، فيما يخص إيجاد لاعبين في المستوى يمكنهم أن يحملوا قميص المنتخب الوطني، طالب رشيد الطاوسي زملاءه المدربين المغاربة ببذل قصارى جهودهم من أجل «إنتاج» لاعبين محليين بالبطولة الوطنية الإحترافية، كما التمس من الإعلام الرياضي تقديم الدعم المعنوي لكل هؤلاء خدمة لكرة القدم الوطنية التي تحتاج في الظرف الراهن لكل المبادرات الهادفة. وعاد الناخب الوطني ليقول إن الإقصاء قدر من الله، لقد كان بإمكاننا أن نكون حاضرين بمدينة «دوربان» لمنازلة مالي في دور الربع، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، المهم أن بوادر منتخب وطني قوي بدأت تظهر في الأفق وبالعمل الجاد والتفاف الجمهور الرياضي المغربي الذي نعتذر له سيتحقق الأمل المنشود.