يشارك وفد مغربي هام يمثل قطاعات مختلفة٬ ابتداء من يوم أمس الخميس ببوغوتا٬ في المؤتمر الدولي حول الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب٬ الذي ينظمه مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ويعرف هذا المؤتمر٬ الذي يستمر يومين٬ مشاركة أزيد من 150 شخصية تمثل حكومات مختلف البلدان٬ وخبراء دوليين وممثلي الأممالمتحدة وفاعلين من المجتمع المدني٬ ومتخصصين في مكافحة الإرهاب لدى الهيئات الإقليمية. وأفاد بيان لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب٬ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه٬ أن النقاشات ستتمحور حول تطوير تنفيذ استراتيجيات وطنية وإقليمية لمكافحة الإرهاب. وأكد مايك سيمث٬ المدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب٬ التي أنشأها مجلس الأمن٬ أن «الإرهاب يمثل تهديدا معقدا يتطلب ردا منسقا وشاملا. كما أن الدول تحتاج إلى استراتيجيات وطنية وإقليمية مدروسة بشكل جيد لمواجهة آفة الإرهاب». واعتبر الخبير أنه «حتى وإن كانت القيادة الوطنية والتفاهم المحلي يعتبران عاملان حاسمان٬ فإنه لا يمكن محاربة الإرهاب بشكل فعال إلا عبر تضافر الجهود٬ على النحو المبين في استراتيجية الأممالمتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب٬ وذلك بالخصوص من خلال تحديد الأطراف المعنية على الصعيدين الوطني والإقليمي وتبادل خبراتها وممارساتها الجيدة٬ مع دعم الآليات الوطنية والشاملة»٬ ليخلص إلى أن «كل ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وللقانون». ويعد هذا المؤتمر أولى المبادرات التي يتخذها فريق العمل الخاص بتنفيذ مكافحة الإرهاب٬ الذي شكل مؤخرا. وينكب المشاركون على مناقشة دور الأممالمتحدة باعتبارها إطارا لتسهيل تبادل المعلومات والتعاون في هذا المجال. ويتمثل هدف مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب٬ الذي أنشأ في سنة 2011، في التطبيق العملي والشامل والمندمج للأركان الأربعة للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب٬ من خلال وضع مخططات عمل وطنية وإقليمية. وخلص البيان إلى أن المركز٬ وبالتعاون مع فريق العمل الخاص بتنفيذ مكافحة الإرهاب٬ يضطلع بدور حاسم في تعزيز قدرة الدول الأعضاء على تحسين مكافحة الإرهاب.