تحت شعار «الثقافة الأمازيغية بين الوحدة والتنوع»، انطلقت مساء أول أمس الثلاثاء، بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان «تافوكت» دورة المرحوم محمد رويشة. كانت البداية بافتتاح معرض المنشورات الأمازيغية ومعرض تشكيلي للفنانة حليمة الشاوي التي تم تكريمها خلال حفل الافتتاح. أحمد بوكوس عميد المعهد تحدث في كلمة بالمناسبة عن أهمية هذا المهرجان الذي ليس من الهين تنظيمه بما يتضمنه من فعاليات متنوعة، لذلك يحتضنه المعهد ويقدم له يد العون إلى جانب وزارة الثقافة التي قال إنها عبرت خلال هذه السنة عن إرادتها في دعم الثقافة الأمازيغية، وترسيخ ثقافة التشارك. من جانبه، اعتبر حكيم قرمان مستشار وزير الثقافة أن هذا المهرجان يدخل ضمن الرؤية الاستراتيجية للوزارة من أجل التفعيل العملي المؤسساتي والميداني لرسمية اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد، من جهة، وفي إطار الأبعاد الخمسة لسياسة الوزارة المعلنة. فاطمة فرحات رئيسة جمعية شمس بلادي للتنمية والمواطنة المنظمة لهذا المهرجان، أكدت من جهتها أن الثقافة الأمازيغية تعني كل المغاربة، لذلك تطمح الجمعية المنظمة إلى جعل المهرجان محطة سنوية لإبراز التراث الأمازيغي بمختلف تعبيراته الفكرية والإبداعية والفنية. ولذلك اختارت لهذه الدورة اسم الفنان الأمازيغي الكبير الراحل محمد رويشة. بعد ذلك، كان موعد الحضور مع ندوة حول موضوع التراث المعماري الأمازيغي «إيكودار نموذجا»، شارك فيها الباحث محمد آيت حمزة الذي وقف عند الخصائص المعمارية المتميزة لهذا النموذج وقيمته التاريخية والثقافية. الجلسة عرفت كذلك تقديم كتاب لنفس الباحث باللغة الفرنسية. هذا وتواصلت فعاليات المهرجان بعرض فيلم «امزووك» للمخرج لحسن بالحسن مع حفل لتكريمه، تلته ندوة ثانية قاربت واقع السينما الأمازيغية بمشاركة المخرجين السينمائيين حسن بنجلون، بوشتة الابرهيمي، حسن بالحسن، عبد الله اوزاد، محمد عاطفي والفنانة ثريا العلوي، وابراهيم الحسناوي. يومه الخميس، سيكون الموعد صباحا مع ورشة تعليم أبجدية تفيناغ للأطفال يؤطرها مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، أما بعد الزوال بالمعهد دائما، فسيناقش كل من الأساتذة أحمد عصيد، أحمد المنادي، أبو القاسم الخطير سؤال «الأدب الأمازيغي الحديث»، قبل أن يفسح المجال لقراءات شعرية متنوعة مصاحبة بفقرات عزف على آلات موسيقية أمازيغية وعربية، وتختتم فعاليات هذا اليوم بحفل توقيع ألبومات غنائية للفنانين أحمد أمانوز وميلود العرباوي. يوم الجمعة، سيخصص لندوة كبرى حول موضوع «الثقافة الأمازيغية بين الوحدة والتنوع»، يشارك فيها ابتداء من السادسة مساء بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، كل من السادة محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة، إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يسير الندوة الدكتور محمد جودت من المنظمة الدولية للثقافة الشعبية. هذا وسيختتم المهرجان بسهرة فنية كبرى مع رواد الأغنية المغربية، محمود الإدريسي، فاطمة تحيحيت، فاتن هلال بك، مجموعة إزنزارن الشامخ، مجموعة العرباوي، عتيقة عمار ومجموعة أحواش، عزف أوركسترا أمانوز، تنشيط الفنان الحسين بنياز، تقديم الإعلامية زاينة همو. السهرة الختامية ستعرف تكريم رواد الأغنية الأمازيغية الرايس أحمد أمتناك والرايسة تالكريشت، والإعلامي محمد مماد مدير القناة الأمازيغية.