واصل مهرجان تيميتارالدولي بأكَادير، لليوم الثاني، فرجته بثلاثة فضاءات رئيسية ساحة الأمل وساحة بيجوان ومسرح الهواء الطلق، حيث استمتع الجمهور بأنغام وألحان موسيقية وبأغاني متنوعة لأشهرالفنانين المغاربة والأجانب، حيث أطربت أغاني كل من الفنان عبد العزيزالستاتي ومحمد لامين والشريفة وأحمد الله رويشة ومجموعة تودرت وعائشة رضوان وسميرة قاديري وغيرهم.. جمهور تيميتارالمكون في أغلبيته من النساء والشباب الذين حجوا بأعداد غفيرة إلى المنصات الثلاث. لكن ما ميز فعاليات المهرجان ليوم الخميس 28يونيو2012، هو التكريم الذي خصه المنظمون للفنان الراحل عميد «لوتار» بدون منازع، محمد رويشة الذي رحل عنّا في شهر يناير المنصرم من هذه السنة، بعد مسيرة غنائية ناجحة دامت 50 سنة. ولأجل الترحم على روح هذا الفنان الكبير، وتعظيم ذكراه أيضا، حج جمهور كثير إلى فضاء مسرح الهواء الطلق لمتابعة لحظات تكريمه من قبل المهرجان، والإستماع إلى أجود الأغاني الألحان التي أداها نيابة عن الراحل محمد رويشة، كل من ابنه أحمد الله والفنانة المقتدرة الشريفة. فالكل كان يتشوق لسماع الأغنية الشهيرة «إناس إناس» التي كانت من آخرالأغاني التي أداها وغناها بطريقته الخاصة محمد رويشة، وهي الأغنية التي أصبح يرددها اليوم الكثير من الأوكسترات في الأفراح والأعراس والمناسبات لكلماتها الرقيقة النافذة إلى الأعماق وتناسق أنغامها وألحانها وجمالية أدائها وصوتها معا، وهذا ما جعل الجمهور ينتظر بعشق سماع هذه الأغنية الشهيرة من صوت وعزف ابنه أحمد الله. هذا، وتواصلت الأغاني والموسيقى بمهرجان تيمتارالدولي بأكَادير«علامات وثقافات» ليوم الجمعة والسبت 29، 30 يونيو2012، مع فرق ومجموعات كثيرة مثل أمارك فيزيون وبوب مغرب وأحيدوس تِقليتْ والمجموعة الغنائية القادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والفنان حميد بوشناق وعموري مبارك ومليكة زارا ويونس ميكَري وكاظم الساهر وسعيد مسكير وبوهوس وعبد الفتاح الكَريني ومجموعة كوريا الجنوبية (نوروم ماشي) والمجموعة الكولومبية (بومبا إستيريو) وأحواش أولوز والمجموعتين الأمازيغيتين:إزنزارن الشامخ ومجموعة إمغران... كما تواصلت الندوات التي برمجها المهرجان على هامش السهرات الفنية والموسيقية والتي عالجت موضوعات وتيمات مرتبطة بالهندسة والمعمار بمنطقة سوس كموضوع «إيكودار:تراث هندسي ومعماري» حيث تناول المتدخلون هذا الموضوع من عدة زوايا كل حسب تخصصه، وقدموا اقتراحات مختلفة للحفاظ على هذا الموروث من الإندثار من جهة، وتوظيفه في تسويق السياحة الجبلية والقروية من جهة ثانية.