جمهور خربيكة يحتج : «واش هذا تيران ولا كوري حيوان» برسم الدورة 13 من البطولة الاحترافية استقبل فريق اولمبيك خريبكة نظيره فريق المغرب التطواني الذي حل بمدينة خريبكة لتحقيق نتيجة ايجابية تخرجه من نفق مرحلة الفراغ الذي يمر منه، وتقي مدربه ومكتبه المسير من الاحتجاجات اللاذعة للجماهير التطوانية التي رافقت الفريق الى عاصمة الفوسفاط بعدد مهم، لكن الفريق الخريبكي بدوره يصارع من أجل الهروب من المنطقة المكهربة التي يقبع فيها مند انطلاق البطولة . فالجماهير الخريبكية التي عادت الى المدرجات انتظرت بفارغ الصبر هذه المواجهة التي كعادتها تتسم بالندية والصراع وتقدم طابقا كرويا ممتعا، خاب ظنها بسبب سوء أرضية الملعب التي لم تساعد الفريقين على تقديم لقاء جيد، حيت احتدم الصراع وسط الملعب واعتمد الفريقان على التمريرات الطويلة للوصول إلى منطقة العمليات. كما اتسم اللقاء بقلة المحاولات الحقيقية للتسجيل وباعتماد الفريقين على الدفاع تجنبا لنتيجة سلبية تتير غضب جمهوري الفريقين اللذين عانيا من الحالة الكارثية لمركب الفوسفاط الذي غير اسمه بالملعب الشرفي بعد تخلي إدارة الفوسفاط على تسيير الفريق الخريبكي، حيث تكدست الجماهير التطوانية فوق مدرجات حديدية وفي ظروف لا إنسانية. وقد سبق لرئيس المكتب المديري أن صرح بأن هذه المدرجات التي لا تصلح حتى للحيوان، مضيفا أنها ستزال وسيبنى في مكانها مدرجات تزيد من الطاقة الاستعابية للملعب، وستبنى تحتها مستودعات الملابس للفريقين وطاقم التحكيم، وذلك طبقا لبنود دفتر التحملات الخاص بالاحتراف. وإلى حدود نهاية الشطر الأول من البطولة لازالت دار لقمان على حالها وما تغير هي الحلبة التي اصبحت مطاطية، لأن رئيس المكتب المديري هو رئيس أولمبيك خريبكة لألعاب القوى، أما معاناة الجمهور فلا زالت مستمرة و الدوس على بنود الاحتراف، فلازال ساري المفعول بالملعب الشرفي بخريبكة، فأين الجامعة في شخص لجنة المراقبة. وبعد نهاية المباراة صرح مدرب أولمبيك خريبكة فؤاد الصحابي، قائلا إن فريقه واجه حامل اللقب المغرب التطواني الذي يتمتع بالاستقرار التقني والإداري ويتوفر على مجموعة قوية، لكنه تحاشى الخوض في الحالة الكارثية للملعب مرجحا أسباب إخفاق فريقه إلى قوة الخصم. وبخصوص الانتدابات، قال الصحابي إنها لم تكن مجدية ولم تعط أية إضافة للفريق الذي ينوي التعاقد مع عناصر جاهزة، لكن «السوق خاوي و ليعندو شي عنصر مهم شادو»، مما يحتم على الفريق تغيير الوجهة نحو السوق الإفريقية للبحث عن عناصر تفيد الفريق فيما تبقى من الدورات. وعن لائحة التسريحات فالفريق سينتظر اجراء ما تبقى من دورات الذهاب للحسم في مصير ستة أو سبعة لاعبين أما الماكد فهو الاستغناء عن خدمات البركاني ودائما -حسب الصحابي- أن الافريقيين نونو و جورج امبوري فقد غادرا الفريق الى وجهة غير معلومة و دون سابق إشعار. أما مدرب المغرب التطواني عزيز العامري، فصب جام غضبه على الوضعية السيئة لارضية الملعب، حيث قال إنه من العار ان يكون هذا ملعب لكرة القدم في عهد الاحتراف، فهو يمثل عبئا وحاجزا أمام البدل والعطاء وتطبيق أي تكتيك كروي فالتسديد من بعيد والتمريرات الطويلة هي الحل، مضيفا أن وضعية الملعب هي السبب الرئيسي في تدني نتائج الفريق الخريبكي.