مهرجان مراكش الدولي للفيلم يسدل الستار عن دورة طبعتها الجرأة والتميز في ختام الدورة الثانية عشر لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، توج المخرج اللبناني زياد دويري، أول أمس السبت، بالجائزة الكبرى للمهرجان «النجمة الذهبية»، عن فيلمه «هجوم»، وقررت لجنة تحكيم الدورة التي يرأسها المخرج البريطاني جون بورمان، جعل جائزتها مناصفة بين فيلمي طابور للمخرج الإيراني وحيد فاكيليفار و»اختطاف» للمخرج الدنماركي توبياس ليندهولم. الفيلم الدنماركي الذي حاز الكثير من التنويه، أضاف إلى محصلته جائزة أحسن دور رجالي من خلال بطله سورين مالينك. وفازت الممثلة الاستونية إلينا رينولد بجائزة أحسن دور نسائي، وذلك عن دورها في فيلم «جمع الفطر» للمخرج توماس هوسار. أما بالنسبة لمسابقة الفيلم القصير المفتوحة في وجه طلاب المدارس السينمائية التي ترأس لجنة تحكيمها المخرج الفرنسي بينوا جاكو مشاركة 11 فيلما. فاز من بينها فيلم «حياة أفضل» للطالب طارق اليحمدي من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان بجائزة أحسن فيلم قصير وهي جائزة يمنحها الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان، للطلبة المتفوقين. وفي ما يخص المشاركة المغربية وفيلميها «ياخيل الله» لنبيل عيوش و «زيرو» لنور الدين لخماري، فلم ينالا حتى مجرد الذكر وذلك أمر واضح، لتباين مستوى الأفلام المنتقاة للمسابقة ومستوى هذين الفيلمين اللذين مهما كان الأمر يمكن اعتبارهما إضافة جميلة للسينما المغربية الناشئة، وإن كانا لا يرقيان إلى التنافس في مهرجان دولي كبير تعتبر لجن تحكيمه ونزاهة أحكامها التي تستهدف الإبداع والصناعة السينمائيين فقط دون أي شيء آخر. وأكد المخرج اللبناني الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجا، زياد دويري، أنه سعى في فيلمه «الهجوم» إلى تقديم وجهة نظر الإسرائيلي ليس تعاطفا معه، بل من أجل دعم شرعية الموقف الفلسطيني والدفاع عنها.وأضاف «أنا لست منحازا لإسرائيل، والعالم يدرك أن الفلسطيني مشرد وأرضه مغتصبة»، مضيفا أن «فيلمي لا يسعى للدفاع أو تبرير الاحتلال وممارساته، بل على العكس من ذلك، ينشد إنصاف وتعزيزموقف المظلوم من خلال عدم إقصاء منظور الآخر، المتمثل في إسرائيل». وأكد دويري أن فيلم «الهجوم» المقتبس عن رواية للكاتب الجزائري ياسمينة خضرة، «يؤسس لمقاربة مختلفة لموضوع سياسي حساس، بعيدا عن اللغة الخشبية والخطاب الشعاراتي، في مسعى لحث العالم على الاستماع له وإقناعه بوجهة نظرنا بشكل ومنظور مختلفين».