الرئيس الحالي لا يحظى بدعم كامل أعضاء المكتب الفيدرالي أعلنت الجامعة الملكية المغربية للمصارعة الحرة واليونانية، في بلاغ لها نشرته على موقعها الإلكتروني، عقد جمعها العام العادي يومه الاثنين على الساعة السابعة مساء بمركز خاص بالحوزية قرب مدينة أزمور العريقة. ويتضمن جدول أعمال هذا الجمع السنوي قراءة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، انتخاب أعضاء المكتب الجامعي لأربع سنوات، وتقديم البرنامج الرياضي لهذه الفترة وتعزيز البنيات التحتية للجامعة، وذلك بفضل القاعة الرياضية التي وضعها المجلس البلدي لمدينة الجديدة تحت إشارتها، حارما بذلك مئات من شباب المنطقة من التعاطي لهذه الرياضة ورياضات أخرى. بيد أن هذا الجمع العام، حسب مصادر مقربة من الأندية المنضوية تحت لوائها ن سوف لن يمر في أجواء عادية لأسباب عدة، أولاها، حسب ذات المصادر، أن موقع الجامعة لا يوجد به التقريرين الأدبي والمالي حسب الآجال القانونية المحددة. وحتى إن توصلت به الأندية كتابيا خارج الآجال، فإن المسؤولين عليها يصفون التقرير المالي بغير المدقق وبغير المفصل. ولقد أشعرت هذه الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية بهذا الخلل. ويبقى ثاني الأسباب تحفظ المدعويين لهذا الجمع على مكان انعقاده، والذي لا يضمن الشروط الأمنية الضرورية لسلامتهم وذلك، حسب تعبيرهم، لخوفهم من استعمال أفراد خاصين من طرف رئيس الجامعة لضمان بقائه على كرسي الرئاسة. ولقد راسلوا في هذا الشأن الوزارة الوصية والجهات المختصة لضمان السير العادي لهذا الجمع وسلامتهم وحتى أرواحهم، كما يقول البعض منهم. ولقد عاشوا هذا الكابوس في الجمع السابق والذي انعقد بنفس المكان. ومن جهة أخرى، سوف يعيش هذا الجمع أجواء ساخنة لأن رئيس الجامعة لم يبق يحظى بالإجماع حتى من طرف مجموعة كبيرة من أعضاء مكتبه الفيدرالي وذلك لانفراده بالقرارات في تسيير الجامعة من مقر الدفاع الحسني الجديدي – فرع كرة القدم- بدلا من مقرها الرئيسي والاعتماد على العاملين بمقر د.ح.ج بدلا من موظفي الجامعة. وهذه التصرفات، يضيف الغاضبون ألحقت أضرارا جسيمة بهذه الرياضة ومست بمصالحها وسمعتها؛ والتي كانت تحظى بالأمس القريب بالاحترام والتقدير الكاملين من طرف الهيئات العليا في هذا الميدان على الصعيد الدولي، والإفريقي والعربي، ناهيك عن تواجد مغربي في شخص الحاج العبدي محمد، عضوا فاعلا داخل هذه الهيئات وكمستشار بالجامعة الدولية للمصارعة. ويعاب على الرئيس عدم إجراء البطولة الوطنية لهذا الموسم وكأس العرش والإهمال الكلي للعنصر النسوي، واكتفى بالمشاركة الدولية للشبان بكل من تايلاندا والسعودية ومصر. بل أكثر من هذا ! كيف استطاعت المديرية التقنية الوطنية اختيار المشاركين في غياب بطولة وطنية؟ ثم، يتابع الغاضبون، كان على الجامعة المشاركة بمصر بفئة الكبار استعدادا للبطولة الإفريقية التي ستجري أطوالها بالتشاد في شهر ماي المقبل. يعاب عليه أيضا، انفراده بخلق عصب وهمية في غياب أي تقسيم إداري جمعوي، وإن أراد ذلك، كان عليه الاعتماد على التقسيم المسطر من طرف المكتب الجامعي السابق. فكيف تجرأ وخلق تقسيما خاصا دون عرضه على جمع عام والمصادقة عليه ؟ أما تعامله مع الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة لمدة عهود فحدث ولا حرج ! وآخر ابتكاراته هو إشعار بعضها التي لا تسير في خطه بعدم أهليتها وذلك بعد أن تسلمت الجامعة واجبات انخراطاتها والمقدرة في 1000 درهم لكل ناد بعد أن كانت تقدر ب 300 درهم في عهد المكتب الجامعي السابق ! والآن يستدعيها لحضور أشغال الجمع العام معولا، حسب قولهم، على الأندية المبتكرة أخيرا من طرفه، والتي لا تتوفر، دائما حسب تعبيريهم، على الشروط القانونية للتصويت ! الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية أخطرتا في وقت سابق، من طرف النوادي الغير راضية على مصير الجامعة ومستقبل هذه الرياضة النبيلة والتي كانت تعد مفخرة لبلدنا. إلا أن هذه المراسلات الاحتجاجية لم تعرف أي رد. على المسؤولين اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة حتى أن لا تقبر المصارعة كبعض الرياضات الأخرى !