لقاء حضره المشاركون وغاب عنه الفاعلون السياسيون و أعضاء الحكومة الموازية للشباب تم مؤخرا تنظيم لقاء إعلامي حول البرنامج التشاوري لسلا «شباب سلا في صلب التحدي الأخضر» الذي تنجزه جمعية نساء الماء والبيئة بشراكة مع الائتلاف الجمعوي للمدينة، بدعم من البرنامج التشاوري المغرب، وبتعاون مع مجلس المدينة ، مجالس مقاطعات بطانة، تابريكت، لمريسة ومجلس جماعة بوقنادل. ويهدف البرنامج المقرر تنفيذه خلال 14 أشهر، إلى تحسين موقع الشباب في الحوار العمومي حول المشاركة في تدبير الشأن المحلي والتنمية المستدامة ودعم انخراطه في تدبير التنمية المستدامة وحماية البيئة، كما يهدف هذا البرنامج أيضا إلى تسهيل الانخراط الذاتي للشباب في التنمية الاقتصادية والبحث عن الشغل عبر الولوج للمعرفة واكتساب المهارة المرتبطة بمناصب الشغل المختصة في المجال البيئي. وأفادت حسناء الشيهابي، رئيسة جمعية المرأة والماء والبيئة المنظمة لهذا اللقاء في تصريح لبيان، بأن أزيد من 80 شابا وشابة ينتمون لمختلف الجمعيات المنخرطة في النسيج الجمعوي ولمركز تنمية الكفاءات الشابة بالمدينة، شاركوا في أشغال هذه الدورة التشاورية التي غاب عنها أعضاء الحكومة الموازية للشباب، بعد تأكيد مشاركتهم، تضيف الشيهابي، متسائلة بهذا الصدد، مدى التزام شباب هذه الحكومة الموازية، ومبرزة، خيبة شباب المدينة الذين كانوا ينتظرون بشغف هذا اللقاء للتعرف عن قرب على استراتيجية عمل وسياسة هذه الحكومة الموازية للشباب. من جهة أخرى، سجلت الشهابي الغياب التام لرئاسة مجلس المدينة ورؤساء المقاطعات وممثل عن عامل المدينة بصفته رئيسا للجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصوصا وأنهم جميعا شركاء في تنظيم الملتقى.. وعن برنامج «شباب سلا في صلب التحدي الأخضر» قالت الشهابي إن «شباب سلا في صلب التحدي الأخضر، لأنهم من سيناصرون الحقوق البيئية وسيترافعون من أجل بيئة سليمة داخل محيطهم، وهدف البرنامج هو تطبيق مقاربة تشاورية وتشاركية متعددة الفاعلين: الفاعل السياسي و الفاعل الاقتصادي والجمعوي والثقافي، من أجل النهوض بأوضاع المدينة طبقا لإستراتيجية محلية لمجلسها تروم جعلها مدينة خضراء في أفق 2020». وأضافت الشهابي أن»هناك ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة ناهيك عن توصيات قمة الأرض (ريو +20) حول الاقتصاد الأخضر و منظمة yes green التي تعمل في خلق المهن البيئية والمهن الخضراء». وأبرزت رئيسة جمعية المرأة والماء والبيئة المنظمة، أن المشروع يعتمد محورين أساسيين، المحور الأول يتمثل في الشباب، والثاني في المرافعة من أجل تعزيز مكانته في السياسات المحلية بإدماجه في تدبير الشأن البيئي والدفاع عن البيئة. وبخصوص دعم و تشجيع البرنامج وما إذا كانت هناك معيقات قد تعرقل نجاح المشروع، قالت الشهابي»الدعم كان فقط من البرنامج التشاوري المغربي أما بالنسبة لمجالس المقاطعات والمبادرة الوطنية الذين تم استدعاؤهم للحضور معنا، بعد تقديمنا للمشروع، للأسف لم يحضر معنا اي فاعل سياسي أو غيرهم من أجل التنسيق، وهذا يدل على ان المجتمع المدني في واد والمسؤولين السياسيين في واد آخر، وبالتالي فإن الدستور المغربي الذي ينص على المقاربة التشاورية و التشاركية غير معمول به و حتى ميثاق الجماعات». وتساءلت عن الصورة التي سيعكسها غياب المسؤولين عن هذا اللقاء، في أدهان الشباب الحاضر في الندوة و الذي وصل عددهم الى أكثر من 82 شاب و شابة؟. يشار إلى أن جمعية المرأة الماء والبيئة تأسست سنة 2006، من طرف خمس نساء من وظائف متخصصة في مجال البيئة هدفها تعزيز دور المرأة في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتشجيع مشاركتها في الاستعمالات الرشيدة للمياه ودعم مشاركة المرأة الريفية والحضرية في مجال التنمية المستدامة.