الاحتفاء بتيمة السفر في ديوانه الجديد «دفتر العابر» استضافت جامعة المبدعين المغاربة يوم الأربعاء الماضي الشاعر والإعلامي والقاص ياسين عدنان ليوقع كتابه الجديد «دفتر العابر» الذي صدر حديثا عن دار توبقال، وكان هذا اللقاء بمثابة توقيعه الثاني، بعد أن حظيت الجزائر العاصمة بشرف توقيعه الأول.. افتتح اللقاء بكلمة لرئيس جامعة المبدعين المغاربة الشاعر محمد اللغافي، الذي رحب بالضيف المحتفى به وبالأدباء والنقاد المشاركين في اللقاء، متمنيا للجميع قضاء أمسية أدبية راقية، تليق بالمحتفى به وبالأدباء الذين التفوا حوله. . بعده مباشرة أخذ الشاعر رشيد الخديري الكلمة ليرحب بدوره بياسين عدنان وبضيوفه ويلقي كلمة حول كتابته الإبداعية، بعد ذلك شنف الشاعر ياسين عدنان أسماع الحضور بقصيدة جميلة من ديوانه الجديد «دفتر العابر»، الذي بدا أن الاحتفاء بالسفر موضوعته الأساسية، ثم ألقت بعد ذلك الشاعرة رشيدة فقري ورقة تعريفية بجامعة المبدعين المغاربة وخاصة ما يتعلق بإصداراته الجماعية والفردية، تناول الكلمة بعدها مباشرة مصطفى لغتيري الذي قدم شهادة عن الضيف ياسين عدنان «سماها ب «توأم الأدب وغرته» ركز فيها على تعدد مواهب المحتفى به قصة وشعرا وإعلاما، بعده مباشرة تدخل الناقد لحسن حمامة الذي تفضل بورقة نقدية تناول فيها بالدرس والتحليل الديوان الجديد للشاعر «دفتر العابر»، كما تدخل الأستاذ العاقد بمداخلة في نفس الموضوع، تلتها شهادة مؤثرة للشاعر محمد عرش وأخرى لأيوب المليجي و ثالثة لنعيمة زايد وغيرها. بعد ذلك تفضل المحتفى به بقراءة قصائد أخرى من دفتره، ثم تدخل الحضور بطرح أسئلة حول المسار الإبداعي للأديب ياسين عدنان، وكان التركيز واضحا على تيمة السفر التي أثثت الديوان الجديد، إذ يعتبر هذا الديوان باعتراف الشاعر رحلة كتبت شعرا، مما يعد سابقة في تاريخ الشعر المغربي والعربي عموما، الذي لم يعرف ديوانا مخصصا كله للسفر، اللهم إذا استثنينا الشاعر العراقي سعدي يوسف الذي لديه قصائد متناثرة هنا وهناك تنتصر للرحلة والسفر دون أن يكون له ديوان كامل يحتفي بالسفر كما ذهب إلى ذلك عدنان، و في سياق إجابته على أسئلة المتدخلين، كشف الشاعر كثيرا من أسرار الكتابة لديه وعلاقته بالسفر الذي أضحى توأم روحه، إذ أن نفسه لا ترتاح إلا وهي معانقة للأماكن الجديدة، والكتاب الأخير هو تسجيل لتفاصيل هاته الأمكنة وللوجوه التي التقاها الشاعر في رحلاته، وأشار عدنان إلى أن الأحبة الذين انتسجت معهم علاقات عابرة أو دائمة، حرضته على توثيقها شعرا حتى يفوز بمتعة مضاعفة متعة السفر ومتعة كتابته، و أصر على إشراك القارئ معه في المتعتين. في ختام اللقاء قدمت هدايا رمزية للمحتفى به ياسين عدنان، ووقع نسخا من ديوانه «دفتر العابر» للحضور، الذي تكون خصوصا من أدباء و صحفيين ومهتمين بالأدب عموما، الذين أتى بعضهم من مدن بعيدة خصيصا لحضور هذا اللقاء، وقد كان الإقبال على الديوان جيدا، و هذا مما سيؤشر على المكانة المتميزة التي يحتلها ياسين عدنان في قلوب أصدقائه وقرائه. * كاتب مغربي