المكتبي الوطني للماء الصالح للشرب يستعين بسمك «الشبوط» ويطمئن المواطنين أوضح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، أن التغيرات التي طرأت على لون وطعم مياه الشرب في المدن الساحلية المتواجدة بين محوري الدارالبيضاء وسلا، لا تأثير لها على جودة المياه وغير مضرة بصحة المواطنين. وقال مسؤول بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في تصريح لبيان اليوم «إن جودة المياه الموزعة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أو من طرف الفاعلين الآخرين ذات جودة عالية ومطابقة للمعايير الوطنية المعمول بها في جودة المياه والتي تعتمد على معايير منظمة الصحة العالمية». وعزا المسؤول ذاته سبب تغيير لون ومذاق مياه الشرب في الرباط وسلا، خلال الفترة الأخيرة، إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى التكاثر العشوائي لمستوى الطحالب في أحواض السدود، ووصف هذه الظاهرة ب»الطبيعية» والتي قال إنها تتكرر باستمرار وفي كل أنحاء العالم في الأحواض المائية خلال فترات الجفاف أو عندما ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. ومن أجل تقليص تأثير الطحالب على جودة المياه، أفاد المصدر ذاته أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يستعمل مجموعة من التقنيات والمواد المتعارف عليها دوليا، من قبيل القيام بعملية التهوية الاصطناعية في أحواض السدود، وإدخال نوع من الأسماك (سمك الشبوط) في هذه الأحواض لأن هذا النوع من السمك يعيش على الطحالب. كما يستعمل مادة الفحم المنشط الذي يمتص الروائح الكراهية ويعمل على إزالة المواد الذائبة المنتجة للرائحة والمسببة في تغيير طعم ولون المياه، وأكد المصدر ذاته أن هذه الظاهرة لا تؤثر على جودة المياه، ولا على صحة المواطنين. يشار إلى أنه لوحظ خلال الفترة الأخيرة تغيير في لون ومذاق مياه الشرب في كل من الرباط وسلا جعلت المواطنين يتساءلون عن السبب وراء هذه الظاهرة وما إذا كان لها انعكاس سلبي على صحتهم، بالنظر إلى طبيعة هذه المادة الحيوية التي يكثر الضغط عليها خلال فصل الصيف.