أكدت مصادر من المستشفى الحسني بالناظور أن عددا من حالات الأطفال المصابين باسهال و حساسية و ارتفاع حرارة و غيرها قد توافدت على المستشفى في الأيام الاخيرة و أن بعض هذه الحالات خطيرة و منها من بقي تحت العناية بالمستشفى، و فيما لم تؤكد هذه المصادر السبب وراء إنتشار هذه الحالات اكتفت بالتأكيد على أن أغلبيتها حضرت بعد تناول كميات معينة من ماء الشرب العادي هذا و أكدت مصادر من الطب الخاص بالناظور أن حالات مماثلة لجأت لأطباء الأطفال بالناظور خلال الأسبوع الماضي بأعراض مماثلة و للأسباب ذاتها و هي تناول مياه الشرب العادية و مع تكاثر هذه الحالات و ما تأكد لدى كل المواطنين من تغير شاب طعم و لون المياه خلال الاسابيع الماضية فإن مصدرا طبيا لم يستبعد الإشتباه بانتشار فيروس عبر مياه الشرب العادية جراء تلوث طرء بها و كان وراء تكاثر حالات المرض لدى الاطفال بالناظور هذا و كان مختار الجباري المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب قد أكد أن ما يقال عن تغير في طعم الماء مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة ، و قال بأن تحليلات تم إجراؤها للمياه أسفرت عن عدم احتوائها على أية أخطار تضر بصحة المستهلك. و عزا سبب انتشار الإشاعات إلى التأخر في التوعية بسبب الانشغال بإيجاد حلول بديلة لتلوث المياه الآتية من السدود، بحيث راسل المسؤولين بإخبارهم و التنسيق بينهم لتطويق المشكل، مؤكدا بان حملة توعوية ستنطلق ابتداء من الإثنين 28 شتنبر بكافة المؤسسات التعليمية لإزالة الشكوك لدى المستهلكين. و عن الأسباب الكامنة وراء تلوث المياه أشار الجباري بأن امتلاء السدود بنسبة مائة بالمائة المزودة لمحطة المعالجة عبر القناة طولها 45 كلم، أرغم القائمين عليها بتخفيض مستوى المياه بواسطة فتحة بأسفل السدود و التي غالبا ما تكون ملوثة بفعل تراكم الأتربة، ساهمت في تلوث مياه القناة المزودة للمحطة، و زادتها أمطار الخير تلوثا بفعل انجراف الأتربة من جوانب القناة بحيث أصبح تحويل المياه إلى محطة المعالجة أمرا مستحيلا بعدما ارتفعت نسبة التلوث و أصبح غير قابل للمعالجة، ” لنضطر إلى فتح قناة تزود اخرى تربطنا بسد عربات و هو سد تلي يحتوي على مليوني متر مكعب فقط نلجأ إليه في مثل هذه الطروف يحتوي على الطحالب.. وهذه الطحالب هي التي غيرت طعم المياه. و لكت مواطنين يطالبون بإجراء تحقيق جدي في الامر الذي تجاوز مرحلة الإشاعة لمرحلة الإشتباه في إنتشار وباء