لارام تغلق كل وكالاتها بفرنسا قررت شركة الخطوط الملكية المغربية إغلاق كل وكالاتها بفرنسا وتسريح العاملين فيها، ومنحهم مستحقاتهم كاملة، وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها والمطبقة على المستخدمين، سواء كانوا داخل المغرب أو خارجه. وقال مصدر مسؤول بإدارة شركة الخطوط الملكية المغربية ل «بيان اليوم» إن قرار إغلاق كل وكالات الشركة بفرنسا، تم اتخاذه «بعد أن تبين ضعف إن لم نقل انعدام مردوديتها. فهي على الدوام فارغة من زبناء باتوا اليوم يلجئون إلى استعمال الانترنيت من أجل حجز تذاكرهم». لا يعتبر قرارا إغلاق لارام لكل وكالاتها بالتراب الفرنسي مفاجئا، بل متوقعا، يقول مصدرنا، ويندرج ضمن التدابير التي نص عليها على عقد برنامج بين الدولة والشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية لإنجاز برنامج استثماري طموح يبلغ 9.3 مليار درهم في الفترة الممتدة ما بين 2011-2016. هذا البرنامج يرتكز في مرحلة أولى على مجموعة من التدابير تخص عقلنة شبكة النقل الجوي، وتحسين إنتاجية أسطول الشركة، وترشيد النفقات بما يناهز مليار درهم من خلال تخفيض كتلة الأجور ونفقات الاستغلال وتطوير النشاط التجاري وإعادة تموقع شبكات الوكالات. كما سيمكن هذا البرنامج من تعزيز البنية المحاسباتية ورفع رأسمال الشركة بمبلغ 1.6 مليار درهم بهدف تحسين نسب إيفائيتها المالية وتطوير قدرتها على الاستثمار، وتطوير جودة الخدمات من خلال التوفر على بنيات تحتية مطارية ملائمة بالدار البيضاء بغرض تنظيم أمثل لرواج المسافرين والعبور، إضافة إلى عقلنة وتعزيز آليات الحكامة الجيدة بالشركة، مع إحداث اتفاقية للمراقبة. ولا يعتبر الجانب الاجتماعي مطروحا في قضية إغلاق كل الوكالات التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية. فالمستخدمون، يقول مصدرنا المسؤول بالإدارة العامة للشرك، من جنسيات غير مغربية، ولا يصل عددهم الإجمالي العشرين موظفا تمت تسوية أوضاعهم واحترام كل حقوقهم التي ينص عليها القانون.