اختتمت مساء السبت الماضي فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي التي استضافت هذه السنة اتحاد المغرب العربي كضيف شرف، بتوزيع جوائز على عدد من الفعاليات والطاقات المحلية، التي برعت في عدد من المجالات المهنية وأسدت خدمات جليلة للمدينة. ويتعلق الأمر بجوائز «الطفل الموهبة»، و«المرأة العاملة» و«البيئة» و«أجمل حي» و«صياد السمك لهذه السنة» و«رياضي السنة» و«صانع السنة» و«جائزة محمد عويص للتلاميذ المتفوقين» و«جائزة مشغل الكتابة في القصة والشعر» و«الأم المثالية». وشدد محمد بن عيسى الامين العام لمؤسسة منتدى أصيلة في كلمة خلال حفل اختتام هذه الدورة ، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على تنوع وغنى البرنامج الثقافي والفكري والإبداعي الذي ميز هذه الدورة ، وأهمية القضايا التي قاربتها ، والتي تفتح آفاقا كبرى على مسار تعميق الوعي بتحولات المرحلة ومتطلباتها بهدف التفاعل والتأثير فيها، خدمة لمصالح بلدان وشعوب المنطقة ، وتثمينا وتطويرا لعلاقات شمال – جنوب. وأضاف أن الدورة تميزت بحوار ثقافي وفكري ساهم فيه عدد من الشخصيات السياسية والمثقفين والمفكرين والأكاديميين والباحثين ، انصب على تلمس وفهم مجريات الهبات التي عرفتها المنطقة وذلك في علاقة مع دور النخب في تشييد البناء المغاربي . وأشار إلى أن هذه الدورة التي كانت قد انطلقت يوم 29 يونيو الماضي قاربت في إطار جامعة المعتمد بن عباد الصيفية سلسلة من الندوات السياسية والفكرية تهم «مياه المتوسط المتحركة: أزمة في الشمال وهبة في الجنوب» و»المرأة والديمقراطية في العالم العربي» و»دور النخب في تشييد صرح اتحاد المغرب العربي» إضافة إلى تكريم الاعلامي المغربي محمد العربي المساري. وعلاوة على البرنامج الثقافي والفكري تضمنت الدورة معرضا تشكيليا مغاربيا موسوم ب»نظرات متقاطعة» وكذا أوراش إبداعية وتشكيلية لفائدة الأطفال وأنشطة وسهرات فنية متنوعة.