ضرب ميناء طنجة المتوسط ينعش الموانئ الإسبانية وعبد المولى أمام قاضي التحقيق في الوقت الذي ما تزال فيه التحقيقات جارية مع ما بات يعرف ب «خلية الإبراهيمي»، خرجت صحيفة «إلبايس» الإسبانية بمعطيات جديدة، تفيد أن موانئ الجارة الإيبيرية استفادت من حالة الشلل التي شهدها ميناء طنجة المتوسط، على مستوى ارتفاع معدلات نموها. وذلك خلال سنتي 2010 – 2011. وأوضحت «إلبايس» في مقال نشرته على موقعها السبت الماضي، أن مينائي الجزيرة الخضراء ومالقا عرفا معدلات نمو جيدة نسبيا، معزية هذا النمو إلى الارتباك الذي شهده ميناء طنجة المتوسط، والذي عرف حالة شلل كبيرة. وعلاقة بالموضوع، ما يزال قاضي التحقيق يحقق في التهم المنسوبة إلى ما بات يعرف ب «خلية الإبراهيمي»، والمتهمة بالتخابر مع جهات أجنية لضرب الاقتصاد الوطني، وتخريب منشآت وموانئ وطنية، والمس بأمن الدولة، وإفشاء السر المهني، بالإضافة إلى محاولة ضرب السلم الاجتماعي داخل شركة للملاحة البحرية. وفي تطور لاحق، استمع قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، إلى سمير عبد المولى مالك شركة «كوماريت» و»كوماناف فيري». وأفادت مصادر متطابقة أن قاضي التحقيق قرر إرجاء الاستماع لشهود آخرين كان مقررا أن يستمع إليهم يومي الاثنين والثلاثاء. وكان عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قد أجل الاستماع لتوفيق الإبراهيمي الرئيس المدير العام السابق لشركة «كوماناف» والمدير التنفيذي السابق لميناء طنجة المتوسط. واستمع القاضي، بداية الأسبوع الماضي، إلى (ح.م) أحد المتابعين في الملف في حالة سراح مؤقت، ويخضع للمراقبة القضائية، وذلك في إطار الاستماع التفصيلي، ولم يدم الاستماع سوى نصف ساعة غادر المتهم (ح.م) على إثره مقر المحكمة الابتدائية بسلا. ورفض النقيب أحمد الشهبي الإدلاء بأي تصريح ل «بيان اليوم» بخصوص ما جرى في جلسة الاستماع ل (ح.م) كما رفض الكشف عما أسماه «أسماء وازنة» مرشحة لدخول دائرة الاتهام، وذلك حفاظا على سرية التحقيق، مكتفيا بالإشارة إلى أن المحاضر التي تمت إحالتها على قاضي التحقيق ركزت بالأساس على عدد من المكالمات الهاتفية التي أجراها الإبراهيمي، والتي استعملت كأدلة وقرائن من أجل تكييف المتابعة في حقه، في انتظار أن يحسم الاستنطاق التفصيلي الذي سيخضع له قريبا في جملة من الوقائع التي تضمنتها التحقيقات القضائية التي بوشرت في هذا الملف.