الماتادور يجتاز جاره البرتغالي بصعوبة في ديربي شبه الجزيرة الإيبيرية حسم المنتخب الإسباني حامل اللقب مواجهة «ديربي» شبه جزيرة إيبيريا أمام جاره البرتغالي وتأهل إلى نهائي بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة في بولندا وأوكرانيا، بعد أن فاز عليه (4-2) بضربات الترجيح. حسم المنتخب الإسباني حامل اللقب مواجهة «ديربي» شبه الجزيرة الإيبيرية أمام جاره البرتغالي وتأهل إلى المباراة النهائية من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة في بولندا وأوكرانيا، بعد أن فاز عليه (4-2) بضربات الترجيح إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في أولى مباريات الدور نصف النهائي مساء الأربعاء على ملعب دونباس آرينا في مدينة دونتسك الأوكرانية. التقى الجاران من قبل على مستوى المنتخب الأول 34 مرة، كان التفوق فيها للمنتخب الإسباني في 16 مناسبة في حين فاز منتخب البرتغال في 6 لقاءات فقط منها خمس وديات، وتعادلا في 12 مباراة، وأحرز منتخب إسبانيا خلال هذه المباريات 72 هدفاً في حين سجل نظيره البرتغالي 41 هدفاً. تنقسم هذه المباريات إلى 27 مباراة ودية، واثنتين في نهائيات كأس أوروبا، وأربع في تصفيات كأس العالم ومباراة واحدة فقط في نهائيات كأس العالم كانت في البطولة الأخيرة عام 2010 في جنوب أفريقيا وفازت إسبانيا بهدف نظيف في الدور الثاني لتصعد إلى دور الثمانية. المباراة السابق ذكرها كانت هي آخر لقاء جمع بين الفريقين، أما اللقاء الأول كان ودياً في مدريد عام 1921 وفازت إسبانيا (3-1)، وتتفوق إسبانيا في مجموع اللقاءات الودية بين المنتخبين، إذ فازت 12 مرة مقابل خمس مرات للبرتغال وعشرة تعادلات. أما على صعيد المواجهات الرسمية، فازت إسبانيا في تصفيات كأس العالم 1934 ذهاباً بنتيجة (9-صفر) وهي النتيجة الأثقل على الإطلاق في مواجهات الفريقين، وفاز الإسبان إياباً في لشبونة (2-1)، ثم تقابل المنتخبان الجاران مجدداً في تصفيات مونديال 1950 وفازت إسبانيا ذهاباً في مدريد (5-1) وتعادلا إياباً بنتيجة (2-2). وفي نهائيات بطولة الأمم الأوروبية تقابل المنتخبان مرتين لم تفز خلالهما إسبانيا، فتعادلا في بطولة عام 1984 في فرنسا بنتيجة (1-1)، ثم تواجها مجدداً بعد عشرين عاماً في يورو 2004 في البرتغال ونجح أصحاب الأرض في تحقيق أول فوز رسمي لهم على منافسيهم بهدف تاريخي للمهاجم نونو غوميش. في لقاء أشبه ما يكون بمباراة «الكلاسيكو» الشهيرة بين قطبي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، استهل المنتخبان المباراة بضغط هجومي متبادل في محاولة لخطف هدف مبكر، ودانت السيطرة في الدقائق الأولى للمنتخب الإسباني الذي أهدر ظهيره الأيمن ألفارو أربيلوا فرصة للتهديف في الدقيقة التاسعة حين سدد كرة قوية مرت فوق عارضة مرمى الحارس البرتغالي روي باتريسيو. على الجانب الآخر كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الإسباني الأنشط في صفوف منتخب بلاده بانطلاقاته من الجناح الأيسر، غير أن الدفاع الإسباني ومن خلفه الحارس إيكر كاسيّاس نجح في إحباط المحاولات البرتغالية للوصول إلى المرمى. استمر اللعب سجالاً من الجانبين دون خطورة تذكر على أي من المرميين، وسدد الإسباني أندريس إينييستا نجم برشلونة كرة قوية مرت فوق العارضة في الدقيقة 29، وبعدها بدقيقة رد عليه رونالدو بتسديدة أرضية بيسراه من حدود منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر للمرمى الإسباني. شهدت الدقيقة 40 الإنذار الأول في المباراة، حين أشهر الحكم التركي جُنَيد شاكر البطاقة الصفراء للمدافع الإسباني سيرخيو راموس، إثر عرقلته لكريستيانو رونالدو زميله في فريق ريال مدريد بطل الدوري الإسباني. في الدقيقة الأخيرة من الشوط تلقى الظهير الأيسر البرتغالي فابيو كوينتراو إنذاراً، ثم انتهى الشوط الذي اتسم بالحذر والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي بعد أن انحصر اللعب في وسط الملعب، وفشل المنتخب الإسباني حامل اللقب وبطل العالم في الحصول على ضربة ركنية أو تسديد كرة واحدة على المرمى طوال 45 دقيقة. مع بداية الشوط الثاني كان الضغط الهجومي للإسبان، غير أن منتخب «لا فوريا روخا» لم ينجح في ترجمة هذه السيطرة الهجومية إلى أهداف، فقام المدرب فيستني دل بوسكي بإجراء التبديل الأول في تشكيلة فريقه في الدقيقة 54 لتنشيط الخطوط الأمامية، وسحب ألفارو نيغريدو مهاجم إشبيليه الذي لم يقدم شيئاً يذكر في أولى مشاركاته كأساسي في البطولة الحالية، وأشرك البديل سيسك فابريغاس نجم برشلونة. ومن هجمة مرتدة للبرتغال في الدقيقة 57 كاد المهاجم هوغو ألميدا أن يفتتح التسجيل لمنتخب بلاده غير أن تسديدته علت عارضة المرمى الإسباني، وبعدها بدقيقة توغل داخل منطقة جزاء إسبانيا من الناحية اليسرى ولكنه تسرع في تسديد الكرة بعيداً عن المرمى، وبدا أن ألميدا لم ينجح في سد فراغ المهاجم المصاب هيلدر بوستيغا الذي حل الأول محله كأساسي في خط الهجوم البرتغالي في هذه المباراة. استمرت السيطرة الإسبانية في وسط الملعب وسط محاولات متواضعة للبرتغاليين، ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 80 افتتح المدرب البرتغالي باولو بينتو التبديلات في تشكيلته، فأخرج المهاجم هوغو ألميدا ودفع بالبديل الشاب نلسون أوليفيرا مهاجم نادي بنفيكا. احتسب الحكم ضربة حرة للبرتغال في الدقيقة 83 سددها كريستيانو رونالدو فارتطمت بيد ألفارو أربيلوا، وقام الحكم بالتالي باحتساب ركلة حرة ثانية وأنذر المدافع الإسباني، غير أن رونالدو هذه المرة سدد الكرة عالية فوق المرمى. مع اقتراب اللقاء من لحظاته الأخيرة ساد التوتر أجواء الملعب، وتلقى المدافع البرتغالي برونو ألفيش إنذاراً للخشونة مع فابريغاس في الدقيقة 86، وبعد ذلك بلحظات استنفد المدرب الإسباني تغييراته ودفع بالجناح الشاب بيدرو رودريغيز لاعب برشلونة كبديل لزميله في نفس الفريق تشافي هرنانديز. في الدقيقة الأخيرة أضاع كريستيانو رونالدو أهم فرصة للتهديف من هجمة مرتدة سريعة للبرتغال حين تلقى تمريرة عرضية من راؤول ميريليش أمام منطقة جزاء إسبانيا، ولكن قائد المنتخب البرتغالي تسرع وسدد الكرة بعيداً عن مرمى زميله في ريال مدريد إيكر كاسيّاس قائد المنتخب الإسباني. على الرغم من محاولات منتخب إسبانيا المتعددة لاختراق حصون الدفاع البرتغالي، لم ينجحوا ذلك خلال الشوطين الإضافيين.