استفاد أزيد من 4000 مدرس من نتائج الحركة الانتقالية الخاصة بهيئة التدريس لموسم 2012. وحسب لوائح نتائج الحركة الانتقالية التي أعلن عنها مساء يوم الجمعة الماضي في الموقع الإلكتروني لوزارة التربية الوطنية، فإن 4150 من رجال ونساء التعليم استفادوا من هذه الحركة السنوية، وذلك بنسبة أقل من الموسم السابق الذي عرف انتقال أزيد من 6200 أستاذا وأستاذة. وكان الوزير محمد الوفا قد التزم أمام النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية بالكشف عن النتائج في منتصف يونيو الجاري، ولذلك فقد عرف قسم إعادة الانتشار التابع لمديرية الموارد البشرية بالوزارة، حركة دؤوبة خلال الأيام الأخيرة للتمكن من إخراج اللوائح في موعدها. ويصل عدد الطلبات التي تقدم سنويا قصد المشاركة في هذه الحركة ما بين 60 إلى 70 ألف طلب، ولا تتعدى نسبة الاستفادة 7 إلى 8 % من الطلبات في أغلب الأحيان، مما يفرض على الوزارة، سنويا، تنظيم حركة استدراكية أخرى تهم أساسا الطلبات المرتبطة بالحالات الصحية والاجتماعية. ويبدو من خلال نتائج الحركة الانتقالية لهذه السنة، أن نسبة استفادة أساتذة الثانوي التأهيلي قد تراجعت بقبول 288 طلبا فقط، في حين استفاد أزيد من 2400 من التعليم الابتدائي وأزيد من 1460 بالثانوي الإعدادي. وعزت مصادر من الوزارة ضعف نتائج الحركة الانتقالية بالثانوي التأهيلي لغياب خريجين جدد بهذا السلك بسبب إلحاق المدارس العليا للأساتذة بالتعليم العالي. وبخصوص باقي الأسلاك، أوضحت ذات المصادر أن طلبات الانتقال الموجهة للوزارة والتي يتم عدم تلبيتها تكون في أغلبها ذات «نفس الاتجاه.. من نيابات الجنوب إلى الشمال، ومن الوسط القروي إلى الحضري، وطلبات لمدن كبرى كالرباط وسلا وفاس ومكناس والبيضاء التي تعرف فائضا في المدرسين أو سوء توزيعهم». يذكر أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أعلنت عن تنظيم مباريات الالتحاق بمسالك تأهيل الأساتذة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين٬ حيث من المتوقع استقبال ثمانية آلاف مرشح يتوزعون على سلك تأهيل أساتذة التعليم الأولي والتعليم الابتدائي (2800) وسلك تأهيل أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي (2400) وسلك تأهيل أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي (2800). وأشار وزير التربية الوطنية محمد الوفا في تصريح أمام البرلمان مؤخرا في معرض حديثه عن جهود الوزارة من أجل تطويق الخصاص في الأطر التربوية، أن عدد المدرسين الذين سيتخرجون من مراكز التكوين نهاية هذه السنة سيبلغ 5934 مدرسا ومدرسة، يتوزعون على السلك الابتدائي (2988 خريجا) والسلك الثانوي الإعدادي (2728 خريجا) والسلك الثانوي التأهيلي (93 خريجا) وسلك التبريز (125 خريجا). وأضاف أن الوزارة اتخذت أيضا العديد من التدابير لتوفير الموارد البشرية الضرورية لمواجهة الخصاص في الأطر التربوية تتعلق أساسا بإعادة الانتشار في إطار ترشيد الحركات الانتقالية بتوافق مع الشركاء الاجتماعيين للوزارة٬ وتغطية الخصاص الطارئ باللجوء إلى الساعات الإضافية٬ وترشيد الخرائط التربوية من أجل التقليص قدر الإمكان من الحاجيات. كما عملت على اعتماد نموذج المدرسة الجماعاتية الذي يسمح بترشيد استعمال المتوفر من الموارد البشرية وخاصة بالوسط القروي٬ والتشجيع على الاستقرار بالمناطق النائية من خلال العمل على توفير السكن الوظيفي للمدرسين العاملين بهذه المناطق إلى جانب تحسين ظروف العمل بها.