توقع محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أن يبلغ عدد خريجي مراكز التكوين في بداية السنة الدراسية المقبلة 5 آلاف و934 متخرجا، بينهم ألفان و988 خريجا في السلك الابتدائي، وألفان و728 بالسلك الثانوي الإعدادي، و93 في السلك الثانوي التأهيلي، و125 في سلك التبريز. وأضاف الوفا في معرض رده على سؤال شفهي بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، حول التدابير والإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل تدارك النقص المنتظر قريبا في الأطر التربوية، خصوصا أن مراكز التكوين شبه مقفلة في وجه خريجي الجامعات وحملة الشهادات، (أضاف) أن الوزارة أعلنت، بالنسبة إلى الدخول المدرسي المقبل، عن تنظيم مباريات الالتحاق بمسلك تأهيل الأساتذة في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، موضحا أن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، من المنتظر أن تستقبل 8 آلاف متكون، يتوزعون على النحو التالي: ألفان و800 في سلك تأهيل أساتذة التعليم الأولي والتعليم الابتدائي، وألفان و400 في سلك تأهيل أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي، وألفان و800 في سلك تأهيل أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي. وأشار الوفا إلى أنه، إضافة إلى توظيف الخريجين، ستتخذ وزارته مجموعة من التدابير الأخرى لتوفير الموارد البشرية الضرورية لمواجهة الحاجيات الملحة، موضحا أن ذلك يشمل إعادة الانتشار في إطار ترشيد الحركات الانتقالية، وتغطية الخصاص الطارئ، باللجوء إلى الساعات الإضافية، وترشيد الخرائط التربوية من أجل التقليص قدر الإمكان من الحاجيات، مضيفا أن تدابير وزارته تهم أيضا اعتماد نموذج المدرسة الجماعاتية، الذي يرى أنه يسمح بترشيد استعمال المتوفر من الموارد البشرية، خاصة في الوسط القروي، فضلا عن التشجيع على الاستقرار بالمناطق النائية، من خلال العمل على توفير السكن الوظيفي للمدرسين بالوسط القروي، ومنح تعويضات تحفيزية للمدرسين العاملين في هذه المناطق، إلى جانب تحسين ظروف العمل بها. يذكر أنه، فضلا عن النقص في الأطر التربوية المسجل في قطاع التربية الوطنية، منذ الإعلان عن المغادرة الطوعية، سنة 2005، سيطرح مشكل تقاعد نسبة كبيرة من رجال التعليم في غضون السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة.