شهدت مدينة خريبكة، زوال أمس، أعمال شغب تمثلت في إتلاف واجهات مبنى الإدارة المحلية للمجمع الشريف للفوسفاط وتكسير وإحراق سيارات تابعة له وللخواص، فضلا عن إتلاف وحرق مرافق عمومية. وحسب مراسل «بيان اليوم» بمدينة خريبكة، اندلعت شرارة الأحداث عقب محاصرة المعطلين المعتصمين منذ 76 يوما أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط ببوابة هذا الأخير وإقدامهم على منع الموظفين من الخروج منتصف النهار لتناول وجبة الغذاء. وبعد مفاوضات لم تسفر عن نتيجة تذكر، استنجدت إدارة المجمع بقوات الأمن التي حاولت إقناع المعطلين بإخلاء البوابة وتغليب لغة الحوار الجاري منذ ثلاثة أشهر بين المعتصمين والسلطة المحلية وإدارة الفوسفاط والتي كللت بوضع جدول زمني لدراسة طلبات تشغيل أبناء متقاعدي الفوسفاط بكل من مدنخريبكة»خريبكة وبوجنيبة وحطان ودائرتي خريبكة»خريبكة ووادي زم. بيد أن المعطلين، وفق مراسلنا، رفضوا الحوار وصمموا مواصلة الاعتصام ومنع الموظفين من الخروج، ما أدى إلى مشادات كلامية تطورت إلى أحداث عنيفة أسفرت عن سقوط ثلاثة جرحى في صفوف رجال الأمن نقلوا إلى المستشفى الإقليمي للمدينة وعن اعتقال ما لا يقل عن 22 معطلا، بالإضافة إلى خسائر مادية في المرافق العمومية للأحياء المجاورة. والى حدود الساعة الثالثة والنصف من بعد زوال أمس ظلت الاشتباكات، وفق ما توصلنا به من أخبار، متواصلة بين المعطلين وقوات الأمن التي داهمت بعض المنازل واعتقلت عدد من المتظاهرين.