صعد فريق نهضة بركان للقسم الوطني الأول، عقب تعادله بملعب مراكش الجديد برسم الدورة الأخيرة عن القسم الوطني الثاني، أمام الكوكب المراكشي بهدف لمثله. وكان الفريق المحلي سباقا للتهديف عن طريق عبد المولى الهردومي، فيما أدرك الفريق البركاني التعادل عن طريق ضربة جزاء تم تنفيذها بواسطة محمد رضا المختاري. واعتمد الفريقان على الهجمات المرتدة غير أنها اصطدمت بدفاعين متماسكين، مما فرض على فارس النخيل تصيد الأخطاء واللعب على الكرات الثابثة غير أنها لم تؤت أكلها. وعلى الرغم من اندفاع المحليين فقد عمد الزوار الى تنويع اللعب والمرور من الأطراف،حيث خلق فرصا عديدة للتهديف غير ان التسرع وعدم التركيز حال دون بلوغ المرمى. وبدا أن الفريق المراكشي غير معني بنتيجة المباراة اذ ظهر ارتباك على عناصر الفريق البركاني نتيجة الضغط،على الرغم من ان الخروج بنقطة وحيدة كفيلة بضمان الفريق الزائر لقسم النخبة. وعلى المستوى التقني لم تعط المباراة ما كان منتظرا منها لاسيما بعد أن وقع فارس النخيل الهدف الأول في الدقيقة 35 بواسطة عبد المولى الهردومي، إثر تبادل كروي انطلق من وسط الميدان عن طريق نصر الدين اطرينا. وعموما فقد استثمر فريق النهضة البركانية انضباطه التكتيكي حيث قام بمباراة مفتوحة أتاحت له الفرصة للعودة لقسم النخبة بعد أزيد من عقدين من الزمن، بعد تعادل ايجابي جعله يصاحب رجاء بني ملال لقسم النخبة. بالمقابل ففارس النخيل يلزمه تفادي الأخطاء الادارية والتقنية والإعداد القبلي المبكر للعودة لقسم الصفوة،بعد أن ضاع أمل الصعود في الدورات الأخيرة بعد أن مر فارس النخيل من مرحلة فراغ مزمن. و عقب نهاية اللقاء اكد عبد العالي النكيدي مدرب النهضة البركانية، بأن هذا الصعود جاء تمرة مجهود جبار طيلة الموسم قامت به كل فعاليات المدينة من مكتب و لاعبين و أطر تقنية و طبية و سلطات محلية . كما نوه النكيدي بالعمل الكبير الذي قام به المدرب السابق هشام الدميعي الذي كان له الفضل و الدور الكبير في هذا التتويج، مضيفا أن تشويش بعض المحسوبين على الفريق و اللذين لا يرغبون في هذا الصعود كادت أن تعصف بهذا المجهود.