دعت ثلاث دول خليجية مواطنيها السبت إلى «عدم السفر» إلى لبنان نظرا للتوتر الأمني السائد في هذا البلد حاليا، كما طلبت من الموجودين هناك «المغادرة»، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دعوة المسؤولين في الدول الثلاث إلى إعادة النظر في قراراتها. وفي أبو ظبي، ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزارة الخارجية تدعو المواطنين إلى «عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي نظرا لتوتر الأوضاع الأمنية» هناك. ونقلت عن عيسى عبد الله الكلباني مدير إدارة شؤون المواطنين بالوزارة قوله إن «هذا الإجراء يأتي انطلاقا من حرص دولة الإمارات على سلامة مواطنيها». وأوقعت اشتباكات في مدينة طرابلس شمال لبنان بين مسلحين من السنة معارضين للنظام السوري وعلويين موالين، ما لا يقل عن عشرة قتلى فضلا عن العديد من الجرحى. ودعا الكلباني الإماراتيين الموجودين حاليا في لبنان إلى «المغادرة وفي حال ضرورة بقائهم في لبنان الاتصال بسفارة الدولة في بيروت لمعرفة أماكن إقامتهم ووسيلة الاتصال بهم». بدوره، دعا مسؤول في وزارة الخارجية القطرية المواطنين إلى «عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي حرصا على أمنهم وسلامتهم». ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله «نظرا للأوضاع الأمنية غير المستقرة»...» وما قد يترتب عليها من تداعيات، فإن وزارة الخارجية تدعو كافة القطريين إلى عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي حرصا على أمنهم وسلامتهم». وأضاف «كما تدعو القطريين المتواجدين في لبنان حاليا إلى المغادرة، وفي حالة ضرورة بقائهم عليهم الاتصال بسفارة دولة قطر في بيروت لإبلاغهم الأسماء ومقر الإقامة وكيفية الاتصال». وفي وقت لاحق، دعت وزارة الخارجية البحرينية المواطنين أيضا إلى عدم السفر إلى لبنان «في الوقت الحالي حرصا على أمنهم وسلامتهم، نظرا لما تشهده تلك البلاد من أوضاع أمنية غير مستقرة». وطلبت من الموجودين في لبنان «المغادرة حالا أو الابتعاد عن المناطق غير الآمنة»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. في بيروت نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اتصالات مع مسؤولين في الدول الخليجية الثلاث لإقناعهم بالعدول عن قرارهم. وقال ميقاتي حسب ما نقلت عنه الوكالة «لا مبرر عمليا لهذه القرارات، لأن الأوضاع الأمنية في لبنان جيدة والأحداث التي وقعت تمت معالجتها». وتمنى على الدول الثلاث «إعادة النظر في قراراتها»، مرحبا «بكل الوافدين إلى لبنان لا سيما منهم الأخوة العرب».