فريق الجمعية السلاوية يحرز لقبه السادس وإناث الاتحاد الرياضي يتوجن بالكأس الثانية على التوالي أحرز فريق الجمعية الرياضية السلاوية كأس العرش لموسم 2011-2012 في كرة السلة، عقب فوزه على فريق النهضة البركانية بحصة 65 مقابل 59 في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما أول أمس السبت، بقاعة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وهو اللقب السادس للفريق السلاوي في مساره الرياضي، والرابع على التوالي، بعد ألقاب سنوات (2005 و2007 و2009 و2010 و2011)، فيما فشل فريق النهضة البركانية في إحراز باكورة ألقابه بعد أن خاض نهايته الثانية بعد الأولى قبل 30 سنة أمام فريق الوداد البيضاوي الذي فاز بفارق نقطة واحدة. وقد وجد فريق الجمعية السلاوية الذي يتوفر على تركيبة هامة من اللاعبين الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني، صعوبة بالغة في الفوز بالكأس على حساب فريق نهضة بركان الذي كان ندا قويا ودافع عن حظوظه إلى غاية الأنفاس الأخيرة من المباراة التي تتبعها جمهور لا بأس به. وجاءت المباراة متكافئة في جل أطوارها وغلب عليها الطابع التكتيكي والضغط النفسي خاصة بالنسبة لفريق النهضة البركانية الذي كانت تحذوه رغبة كبيرة في وضع حد للسيطرة السلاوية خلال السنوات الماضية وانتزاع أول لقب في مشواره الرياضي، لكنه اصطدم بفريق مشاكس عرف كيف يوظف خبرته ويخرج منتصرا في اللقاء ويضيف لقبا آخرا إلى سجله الحافل. وقد دخلت عناصر فريق النهضة البركانية الربع الرابع والأخير بعزيمة قوية لتقليص الفارق الذي لم يكن يتجاوز نقطة واحدة في بعض الأحيان والعودة في المباراة وهو ما نجحت فيه خاصة بعد التراجع الملحوظ على المستوى البدني والتقني للاعبي للفريق السلاوي الذين تركوا المباراة لمنافسيهم وآثروا البقاء في مناطقهم والدفاع عن سلتهم، لكن مع توالي الدقائق بدا الضغط النفسي واضحا على لاعبي الفريق البركاني الذين احتاروا بين الدفاع عن النتيجة أو المبادرة بالهجوم بعد أن تمكنوا من التفوق بفارق نقطة واحدة، وهو ما استغله الفريق السلاوي المتمرس على مثل هذه النهائيات لفائدته وعمق الفارق إلى ست نقاط (65-59). وكان فريق الجمعية السلاوية حامل اللقب قد بلغ المباراة النهائية على حساب سبور بلازا بفوزه عليه ذهابا بالدار البيضاء (95-66) وإيابا بسلا (80-76)، في حين أزاح فريق النهضة البركانية في طريقه إلى المباراة النهائية فريق الوداد البيضاوي بتفوقه عليه ذهابا (50- 44) وإيابا ببركان (102-36). ويبقى فريق اتحاد الفتح الرياضي عميد الأندية الوطنية بدون منازع باعتباره الأكثر تتويجا بالكأس الفضية حيث سبق أن نالها تسع مرات (72 و77 و78 و81 و82 و85 و91 و2002 و2004)، متبوعا في المركز الثاني بفريق المغرب الفاسي بسبعة ألقاب، ثلاثة منها متتالية (89 و92 و95 و96 و97 و98 و2008)، ثم الجمعية السلاوية بستة ألقاب، فيما يحتل فريق الاتحاد الرياضي المركز الثالث بخمسة ألقاب نالها سنوات (88 و90 و93 و94 و2003). وعلى صعيد الإناث توج فريق الإتحاد الرياضي البيضاوي بالكأس، عقب فوزه على فريق اتحاد طنجة بحصة 42 مقابل 30 في المباراة النهائية التي جمعت بينهما في رفع الستار مباراة الذكور. ويعد هذا اللقب الثاني على التوالي (2011 و2012) والثالث لفريق الإتحاد الرياضي البيضاوي في مشواره الرياضي بعد الأول سنة 2002. وكان فريق الإتحاد البيضاوي (حامل اللقب) قد بلغ المباراة النهائية على حساب النادي المكناسي بفوزه عليه في نصف النهاية (50-49)، فيما أزاح فريق اتحاد طنجة (حامل لقب موسم 2008-2009) في طريقه إلى المباراة النهائية فريق الجيش الملكي بفوزه عليه (70-68). ويحمل فريق الجيش الملكي الرقم القياسي في عدد الفوز باللقب بمجموع عشرة ألقاب أربع منها متتالية مرتين (1998 و1999 و2000 و2001 و2005 و2006 و2007 و2008)، ثم فريق النادي المكناسي ست مرات منها ثلاث مرات متتالية (1988 و1989 و1990). وفي ختام هذه المباراة، التي أدارها طاقم تحكيمي يتكون من أبا عقيل والكرجمي والرايس، سلم كريم العكاري الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، الكأس لعميدي فريقي الجمعية السلاوية والإتحاد الرياضي.