نظم مركز حقوق الناس/المغرب لقاء وطنيا بالمركب السياحي عمي إدريس بمدينة صفرو يومي 28 و29 أبريل 2012، تحت شعار «من أجل إعمال الحقوق الأساسية للنساء»، وهو اللقاء الذي تميز بتكريم فعاليات نسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وإطفاء الشمعة الثالثة عشر للمركز. وقد عرف اليوم الأول تمثيلية بارزة لمختلف الفروع الوطنية إلى جانب النساء المكرمات الثمانية نزهة الصقلي، وزيرة التنمية والأسرة والتضامن سابقا، وعائشة لخماس، رئيسة اتحاد العمل النسائي. ونعيمة أولعيد ضابطة شرطة بولاية الأمن بفاس ومكلفة بخلية مناهضة العنف ضد النساء، ورجاء مرجاني رئيسة الفرع الإقليمي لمركز حقوق الناس بسيدي قاسم، و فاطنة بنضالي رئيسة الفرع المحلي لمركز حقوق الناس بمراكش، وحكيمة الحيطي رئيسة Connection Group وفاطمة فلوس مناضلة امازيغية، وأمينة لمريني الوهابي عضوة المجلس الأعلى للتعليم. وذلك اعترافا بهن وبما يقمن به من خدمات جليلة للوطن والمواطنين تعزيزا لحقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا. كما تم على هامش حفل التكريم توقيع دواوين شعرية: للشاعر عبد الرحيم العمراوي والشاعرة فاطمة الزهراء العلوي والشاعرة نبيلة حماني والشاعرة آسية بوعلام، بحضور الشركاء، ومنهم أساسا منظمة فريدريش نيومان الألمانية في شخص ممثلها بالمغرب عبد الواحد بوكريان، إلى جانب نائب سفير الدولة الألمانية السيد طوزن، ومستشار وزير العدل إدريس نجيم، وضيوف وأصدقاء المركز، وممثلي المصالح الإدارية والمنتخبة الشريكة، يتقدمهم نائب رئيس جهة فاس بولمان وممثل عمالة صفرو وممثل بلدية المدينة، وفعاليات جمعوية محلية ووطنية ودولية. وكان الاحتفاء، الذي نشط فقراته كل من ذ.محمد شاكري من فرع بالخميسات وذة.نادية الغريسي من فرع الرباط، مناسبة لإطفاء الشمعة الثالثة عشر للمركز حقوق الناس/المغرب وإبراز مساره النضالي، خصوصا في شقه المدافع عن حقوق المرأة المغربية. فكانت البداية مع الكلمة الترحيبية للفرع المحلي بصفرو التي ألقاها ذ.شعيب كسير، ثم كلمة ذ.بوكريان، عن منظمة فريدريش نيومان، الذي وقف على أهمية عمل المركز ومساره في التربية على حقوق الإنسان التي عبدت الطريق للتعامل الايجابي والمتواصل ما بين المنظمة والمركز، واقفا كذلك على أهمية تكريم النساء في ظروف الربيع العربي والمتغيرات الوطنية والدولية وما أفرزته من تغيير قوانين...، ومن جانبه أبرز رئيس المركز ذ. جمال الشاهدي في كلمته الشراكة التي تجمع المركز بعدد من المنظمات والمؤسسات، مركزا على أهمية الاعتراف كثقافة يدافع عنها المركز، وقال أن التكريم جزء من هذا الاعتراف، شاكرا جميع المتعاونين والشركاء على إنجاح أنشطة المركز التي تقام بكامل الاستقلالية وبروح عالية من الانفتاح على جميع المكونات المغربية من أجل حقوق الإنسان. ومن جملة الكلمات الخاصة التي ألقتها بعض المكرمات نقتطف من نزهة الصقلي إشادتها بدور المركز في نشر ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها واقفة على انفتاحه وتميزه في مجال عمله، مذكرة بأهمية اعتماد خطة العمل (2011-2015) التي سبق وان تقررت في الحكومة السابقة (13 مارس 2011) كاستراتيجية لمناهضة العنف ضد النساء،و مستدلة بعدد من المراجع والأقراص المدمجة والمطبوعات التي قدمتها مجموعة كهدية للمركز، مفتخرة بهذا التكريم الذي اعتبرت أنه لا يزيدها إلا نضالا من أجل القضايا الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها قضايا المرأة. ومن جانبها عبرت عائشة الخماس عن أهمية التكريم وشكرت المنظمين والشركاء على تكثيف الجهود من أجل حقوق الإنسان ومن أجل نصرة قضية المرأة المغربية التي بدأ نضالها بزعامة المرأة الزمورية، حيث قالت أن بداية النضال النسائي انطلق من الخميسات عام 1913 حينما نظمت النساء تظاهرة ضد المستعمر الفرنسي لينتشر بباقي المناطق المغربية. وشكرت الضابطة نعيمة أولعيد المركز، وقالت أن تكريمها هو أكبر دليل على تضافر جهود الجميع لمناهضة العنف ضد النساء، معتزة بالعمل إلى جانب المركز. كما عبرت الأستاذتان رجاء مرجاني وفاطنة بنضالي عن افتخارهما بالانتماء للمركز كمنظمة منفتحة ومتطورة في مجال عملها اكسبتهما الكثير من المعارف والكفاءات للترافع عن قضايا المرأة وحقوق الإنسان بصفة عامة مع استحضار البعد التنموي والتربوي في مسارهما النضالي. وكان اليوم الثاني تنظيميا بامتياز وموعدا لأعضاء الهيأة المديرة الوطنية للمركز لمناقشة إستراتيجية المركز 2012-2015، ومناقشة مساطره القانونية الجديدة والأنشطة والبرامج والهيآت المسيرة والمصادقة عليها، كما تمت تكليفات جديدة همت مختلف المديريات والوحدات المركزية.