أعلن السودان أنه ألقى القبض على أربعة أجانب، هم بريطاني ونرويجي وجنوب أفريقي وشخص من جنوب السودان، بعد دخولهم بطريقة «غير مشروعة» منطقة هجليج، فيما نفت جوبا أنهم كانوا يساعدون جيشها. وقال الناطق باسم الجيش الصوارمي خالد سعد إن هؤلاء الأجانب كانوا يقومون بأعمال وصفها بالمريبة في هيجليج، وإنه تم نقل الأجانب الأربعة إلى الخرطوم للتحقيق معهم. وبدوره ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع السودانية محمد جاد الله أن الأربعة ضبطوا بينما كانوا يستقلون سيارتين تحتويان على معدات عسكرية، في المنطقة التي استولت عليها قوات جنوب السودان وأعلن السودان الأسبوع الماضي أنه استعاد السيطرة عليها. وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم الطاهر المرضي إن الأربعة يجري التحقيق معهم، خاصة أن الحكومة السودانية كانت قد تحدثت عن دور خبراء أجانب في التفجيرات التي لحقت بالمنشآت النفطية بهجليج إبان استيلاء الجيش الشعبي عليها. وفي المقابل نفت جوبا أن المعتقلين كانوا يساعدون الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان. وقال فيليب أغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن ما يجري الحديث عنه لا أساس له من الصحة ومحض افتراء. وبدلا من ذلك اتهم أغوير الجيش السوداني باحتجاز شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في منطقة حدودية. من جانبها، قالت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان اليوم السبت إن خمسة من موظفيها نقلوا إلى الخرطوم. وقالت جوزيفين جوريرو المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان «أستطيع أن أؤكد أن هناك خمسة من موظفي الأممالمتحدة أخذوا إلى الخرطوم». وفي وقت سابق، أعلن جنوب السودان استعداده لسحب قواته من منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها مع السودان. وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إن بلاده مستعدة لسحب قواتها من أبيي إذا ضمنت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي أمن مواطنيه في هذه المنطقة. يأتي ذلك بعد حشود عسكرية للجانبين بأبيي في أعقاب معارك بمنطقة هجليج التي استولت عليها قوات جنوب السودان في وقت سابق، وأعلن السودان الأسبوع الماضي استعادتها. وسبق إعلان دولة جنوب السودان استعدادها سحب قواتها، مطالبة الاتحاد الأفريقي بإعادة الانتشار الفوري وغير المشروط لثلاثمائة جندي سوداني وسبعمائة عنصر من القوات المسلحة لجنوب السودان خارج منطقة أبيي التي تحتلها القوات السودانية ويتنازع البلدان السيادة عليها.