نشر الجيش الأمريكي العديد من أحدث الطائرات الحربية من طراز «أف-22 اس» في قاعدة بإحدى الدول الحليفة للولايات المتحدة تبعد اقل من 200 ميل عن إيران. وجاءت هذه الخطوة وسط توترات تثيرها إيران بسلوكها الهجومي العدواني على منطقة الخليج، وتحديدا ضد الأراضي الإماراتية، بإقدامها مؤخرا على عسكرة احتلالها لثلاث جزر إمارتية، وكذلك برفضها المطلق إخضاع برنامجها النووي المثير للجدل، للتفتيش الدولي. ووفقا لتقرير أوردته شبكة فوكس نيوز الأمريكية السبت، ينفي سلاح الجو الأمريكي بشدة أن الغرض من نشر هذه الطائرات استعراض القوة ضد إيران أو إن يكون له علاقة بهجوم محتمل على المنشات النووية الإيرانية. غير انه يقول أن هذه الخطوة جزء من عملية انتشار روتينية و»التعاون الأمني مع الشركاء الإقليميين». ولم يكشف سلاح الجو عن عدد هذه الطائرات أو مكان انتشارها. ويقول مراقبون إن بيد إيران أن تجنب المنطقة ويلات نزاعات خطيرة محتملة، إذا ما تعاملت بإيجابية مع القرارات الدولية في خصوص برنامجها النووي وكذلك إذا ما تراجعت عن احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، خاصة وأن من حق الإمارات الذي تكفله لها كل القوانين الدولية، أن تنتهج كل السبل الممكنة لاستعادة جزرها المحتلة. وتشهد العلاقات بين الإماراتوإيران توترا على خلفية قيام الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في مطلع الشهر الحالي بزيارة جزيرة أبو موسى وهي إحدى الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات إضافة إلى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى. كما أعلنت إيران الثلاثاء الماضي عن نشر أنظمة هجومية ودفاعية في الجزر الثلاث. وأدانت الإمارات زيارة احمدي نجاد لجزيرة أبو موسى. وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي «هذه الزيارة لن تغير من الوضع القانوني لهذه الجزر كونها جزءا لايتجزأ من التراب الوطني للإمارات».