الريال يسقط البارصا ب «الكامب نو» ويقترب من لقبه للمرة ال 32 اقترب نادي ريال مدريد الإسباني من حسم لقب الليغا لصالحه للمرة الأولى منذ 2008، وذلك بعدما تمكن من الإطاحة بخصمه التقليدي نادي برشلونة بهدفين لواحد بملعب «الكامب نو»، في انتظار إمكانية أن يضرب الفريقان على موعد جديد مع «الكلاسيكو»، ولكن هذه المرة في نهائي دوري أبطال أوروبا. ونجح النادي الملكي في إيقاف المسيرة الناجحة للبلوغرانا، والذي تبددت أحلامه في المنافسة على لقب الدوري، ليرفع الريال رصيده إلى 88 نقطة بفارق 7 نقاط عن برشلونة، ويصبح أبناء العاصمة أقرب من أي وقت من التتويج بلقبهم الثاني والثلاثين في تاريخ النادي الأبيض على بعد أربع جولات من اختتام الليغا. ويدين الريال إلى كل من الألماني سامي خضيرة الذي منح التقدم للملوك في الدقيقة 17 من الشوط الأول مستغلا ارتباك في دفاع البارصا، واستطاع الريال بفضل دفاعه المحكم وتفوقه من الناحية البدنية ومراقبته اللصيقة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في الحفاظ على نظافة شباكه إلى حدود الدقيقة السبعين، عندما تمكن التشيلي أليكس سانشيز من إدراك التعادل رغم تألق الحارس إيكر كاسياس في إبعاد الكرة على مرحلتين. بيد أن نجم الريال الأول كريستيانو رونالدو أعاد التقدم لمصلحة المرينغي بهدف غال قرب أبناء المدرب البرتغالي جوزي مورينيو من حسم اللقب، وهو الهدف الثالث ل «الدون» في شباك البارصا في آخر ثلاث لقاءات، كما أن البرتغالي رفع رصيده إلى 42 هدفا بفارق هدف واحد عن النجم الأرجنتيني. وتمكن ريال مدريد بهذا الانتصار من فك عقدة غريمه الأزلي، مؤكدا أنه لا يقل قوة عن النادي الكاتالوني، بعدما حقق فوزا ثمينا هو الأول له على البارصا بمعقله «نو كامب» منذ 23 دجنبر 2007، حيث كان التفوق واضحا لكتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا على نظيره البرتغالي، علما أن الآونة الأخيرة شهدت تكرار المواجهة بين قطبي الكرة الإسبانية سواء على صعيد الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، وآلت في الغالب لزملاء «ليو». وبجانب نجاح النادي الملكي في الإطاحة بالبارصا، فإنه تمكن من تحطيم رقمه القياسي السابق في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد خلال موسم 1990-1989 تحت قيادة المدرب الويلزي جون توشاك، ليرفع غلته من الهداف إلى 109 أهداف بمعدل بلغ 3.2 هدف في المباراة، كما تمكن زملاء رونالدو من فك الشراكة مع البارصا فيما يخص عدد مرات الفوز في الكلاسيكو ب 87 فوز للريال مقابل 86 فوز لبرشلونة. إلى ذلك، اختارت صحيفة «ماركا» المقربة من الريال أن تضع على صفحتها الأولى صورة كبيرة لكريستيانو رونالدو بعنوان «احتفالية الأبطال»، واعتبرت أن خطة مورينيو نجحت في شل حركة ميسي والهجوم الكاتالوني، في حين اختارت صحيفة «آس» عنوان «مورينيو منح ريال عقلية الفوز، وهو الشيء الذي افتقده النادي لأعوام عديدة»، مضيفة الصحيفة أنه رغم سوء أخلاق مورينيو فقد تمكن من «إنهاء هيمنة برشلونة». في المقابل، فإن الصحافة الكاتالونية بدت مقتنعة بنتيجة اللقاء، حيث أن صحيفتي «سبورت» «موندو ديبوتيفو» المقربتين من برشلونة اعترفتا بضياع اللقب، والذي آل باتفاقهما بنسبة كبيرة إلى نادي العاصمة، ومن المستحيل على غوارديولا وكتيبته تجاوز فارق النقاط السبعة في الدورات الأربعة المتبقية، منوهة بالخطة التي وضعها موينيو لإسقاط البارصا، والتي يمكن وصفها بالدفاعية لفريق سجل أكثر من 100 هدف، على حد تعبير الصحافة الكاتالونية. يشار إلى أن مباراة «الكلاسيكو» يحظى باهتمام كافة سكان الأرض لما يحمل من ندية وقوة تفتقدها أقوى المباريات في أي بطولة مهما كانت، كما أن للكلاسيكو طعما خاصا عند الجمهور المغربي الذي يصنف في دائرة أبرز المستهلكين للكرة الإسبانية على الصعيد العربي، ناهيك عن الأجواء الحماسية المصاحبة للكلاسيكو، والتي تأخذ في بعد الأحايين منحى بعيدا عن الروح الرياضية بسبب التعصب ورفض الخسارة من الغريم اللدود.