أكد منظمو الدورة الثانية لمهرجان الفنون السحرية، الذي تحتضنه مدينة الصويرة، أن المهرجان يهدف إلى تعريف الجمهور بالجوانب الثقافية لهذا الفن والمساهمة في تطوير مهارات الفنانين المحليين. وأوضح المدير الفني للمهرجان ديديي بويك، وهو أيضا رئيس جمعية (ماجيكوس) التي تنظم هذه التظاهرة بشراكة مع جمعية (النسيم) المغربية، أن تنظيم مهرجان الفنون السحرية يسعى إلى التعريف بها كفن راق يتطلب مهارات متعددة، مضيفا أن الفنون السحرية ترتبط ارتباطا وثيقا بالغموض الذي يكتنفها، والذي يشكل أساس الاندهاش والانبهار الذي يعبر عنه الجمهور. وأضاف أن المهرجان، الذي يتميز هذه السنة بتنظيم الدورة الثانية للمسابقة الوطنية في مجال الفنون السحرية، يسعى أيضا إلى إعطاء الفنانين المغاربة فرصة حقيقية لتطوير مهاراتهم والاحتكاك بفنانين سحرة أجانب، مما يساعدهم على تطوير أدائهم للعروض والارتقاء إلى مستوى عالمي يمكنهم من التنافس على صعيد دولي. من جهته، أبرز مصطفى بونار، المدير التقني للمهرجان أن احتضان مدينة الأليزي لهذه التظاهرة جاء بهدف صقل مواهب الفنانين المغاربة ومساعدتهم على الالتقاء بتجارب عالمية في مجال السحر، مضيفا أن المهرجان يمكن من إقامة تكوين للشباب المغاربة على يد فنانين لهم صيت عالمي في مجال السحر. وتحتضن مدينة الصويرة، إلى غاية 4 أبريل، عددا من العروض التي تقام بفضاءات مختلفة بالمدينة، من أجل نقل الجمهور إلى أجواء عالم السحر، فضلا عن عروض لفائدة الأطفال لتعريفهم بهذا الفن الغامض. ويشارك في فعاليات هذا المهرجان، الذي يقوم بتكريم اسمين بارزين في مجال الفنون السحرية، وهما بوشعيب السويني الذي توفي سنة 2010، وهو من أشهر مؤدي حركات الخفة وترويض الثعابين بساحة جامع الفنا، وكذا رولتي الفنان المنحدر من تولوز الفرنسية، والذي رحل سنة 2011، فنانون من كل من الصين وهولندا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، إلى جانب المغرب.