المتدخلون يطمحون إلى التغيير وفي حالة العكس سيتم اللجوء إلى القضاء أرجعت مجموعة من الفعاليات التي تنتمي إلى أسرة الشطرنج الوطنية من رؤساء ومسيرين سابقين ولاعبين قدامى وحاليين، تدهور هذه الرياضة والوضعية الكارثية التي تعيشها حاليا إلى الرئيس السابق مصطفى أمزال، من خلال تدخلاتهم التي كانت تصب في اتجاه واحد، وهو التنديد بترشيح الأخير من جديد لرئاسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج. وتدخل في بداية الندوة التي نظمت أول أمس الإثنين، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، أحد اللاعبين السابقين محمد حجاج، الذي قدم جردا تاريخيا لرياضة الشطرنج بالمغرب، و التذكير بأهم محطاتها منذ بداية التأسيس سنة 1963، دون نسيان الفترة التي تحمل فيها الرئيس البقالي رئاسة الجامعة حيث كان يحتل الشطرنج المغربي المرتبة 33 عالميا. وأضاف حجاج أنه منذ تقلد مصطفى أمزال رئاسة الجامعة سنة 2001، عاشت الجامعة مشاكل متنوعة، انطلاقا من الإختلالات التي عرفتها ليتم توقيفه من طرف الإتحاد الدولي وبالتالي منع المغرب من تنظيم أية تظاهرة لمدة عامين، داعيا الرأي العام و كل الفاعلين الرياضيين بمحاربة ترشيحه لرئاسة الجامعة. بعد ذلك أخذ الكلمة نائب رئيس الجامعة سابقا محمد لامطي، والذي تحدث كثيرا عن مجموعة من خروقات الجامعة الحالية، وأن للرئيس السابق أمزال يد في كل هذا، باعتبار تحالفه مع مجموعة من الأعضاء الجامعيين، مؤكدا أنه ظل حاضرا في دفة التسيير، و أن استقالته سنة 2007 كانت شكلية فقط نظرا لتوقيفه من طرف الإتحاد الدولي. وأضاف لامطي أنه رغم الفضائح المالية التي عرفتها الجامعة، لم يتم افتحاصها من طرف الجهات المختصة، مؤكدا أن لديه وثيقة تتضمن 16 من الخروقات التي قام بها أعضاء المكتب المسير الذين كان يختارهم على مقاسه. وأشار لامطي محمد أن آخر جمع عام للجامعة يعود إلى الموسم الماضي، والذي عرف اجتماعا بين الرئيس المستقيل مصطفى أمزال، و أعضاء بعض الأندية التي تنتمي إلى التيار الذي يتزعمه (26 نادي من أصل 64)، مما اضطر معه إلى تكوين لجنة مؤقتة كانت تسير تحت إمرته. من جهته تحدث سعيد عارف رئيس نادي المنارة، عن تفاصيل بعض الخروقات للرئيس السابق، مؤكدا أن سبب استمرار أمزال داخل الجامعة هو كونه يستمد قوته من انخراطات الأندية، مشيرا أنه رغم الشكايات التي بعثت بها الأندية إلى الوزارة الوصية لكنها لم تكن تجد أذانا صاغية، باعتبار أن هذا الشخص موظفا بنفس الوزارة. وندد البطل والاستاذ الدولي في رياضة الشطرنج هشام الحمدوشي، بترشيح الرئيس السابق لرئاسة الجامعة، مذكرا أن الفترة التي كان يمارس فيها اللعبة داخل الوطن كان المغرب يتبوأ مكانة محترمة على الصعيدين العربي والإفريقي، بينما حصل العكس بعد تولي أمزال الرئاسة بفعل تسييره الكارثي. وسارت بطلة المغرب في رياضة الشطرنج سناء العمري، على نفس منوال الحمدوشي، مستدلة بالغياب التام للحضور المغربي على المستوى الدولي خصوصا في فئة الإناث ومعاناة اللاعبات من سوء تدبير الجامعة. واختتمت الندوة بتدخل نوفل قروق ممثل الشركة المحتضنة للجامعة والذي تحدث فيه عن سوء التفاهم الذي وقع له مع أمزال، مما أدى إلى توقيف مشروع بين الشركة التي كانت بصدد التحضير لتنظيم دوري دولي بمراكش سنة 2010.