أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي مجددا، أول أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، أن قضية الصحراء لا ينبغي أن تكون عائقا أمام تطور العلاقات بين المغرب والجزائر. وقال الخلفي، في لقاء مع الصحافة بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها للجزائر منذ نهاية الأسبوع الماضي «لنا الثقة في أن يتم حل هذه القضية على مستوى الأممالمتحدة». وأضاف الوزير أن «هناك اتفاقا على مستوى البلدين بأن قضية الصحراء لا ينبغي أن تكون عائقا أمام تطور العلاقات الثنائية وأن هذه القضية توجد بين أيدي الأممالمتحدة وكبلد لنا الثقة في أن يتم حل هذه القضية على مستوى الأممالمتحدة». من جانب آخر أكد الخلفي، أن التعاون بين المغرب والجزائر في مجال الإعلام يشكل خطوة في مسار ترسيخ الإرادة المعبر عنها من طرف جلالة الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، القائمة على ضرورة المضي قدما في تطوير العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين يتوخى ترجمة الخطاب والمواقف، إلى أفعال وتدابير وإجراءات ومبادرات ملموسة. وقال الوزير إن البلدين يواجهان تحديات مشتركة، من ضمنها على الخصوص التنافسية في مجال الإعلام في عصر الثورة الرقمية، وتدبير الثورة التكنولوجية، وتنويع العرض العمومي، وتحرير القطاع السمعي البصري، والعلاقات مع الصحافة المكتوبة بجميع أنواعها. وأضاف أن هذه التحديات «تفرض علينا القيام بإصلاحات» تتطلب تبادلا للتجارب والخبرات بين البلدين، مبرزا أن اللقاءات التي عقدها بالجزائر أبرزت وجود إرادة للتعاون. كما أبرز وجود مشاريع جاهزة من قبيل إطلاق منتدى مغربي جزائري للصحافيين قريبا، وتحيين الاتفاق بين وكالتي أنباء البلدين، وكذا تطوير التعاون في القطاع السمعي البصري. ويرافق الخلفي وفد يتكون من خليل الهاشمي الإدريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، ونور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وعبد الإله التهاني مدير الاتصال والعلاقات العامة بالوزارة، ويونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعبد الله بلقزيز سفير المغرب بالجزائر. وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة قد أجرى مباحثات مع نظيره الجزائري ناصر مهل، كما زار مقري الإذاعة والتلفزيون الجزائريين.