بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، أول أمس الأربعاء، بمقر الأممالمتحدةبنيويورك، سلسلة من المواضيع المرتبطة بالخصوص بالقضية الوطنية وبالتطورات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية. ووصف الوزير، في تصريح للصحافة، لقاءه بالأمين العام للأمم المتحدة ب»الهام» لكونه مكن من استعراض كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك وضمنها قضية الصحراء. وأضاف العثماني، أن الطرفين أبرزا، خلال هذه المباحثات التي حضرها بالخصوص كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، «بعض التقدم» الذي تحقق من خلال المحادثات غير الرسمية وخاصة في ما يتعلق إجراءات الثقة وإزالة الألغام وتنظيم الندوات، مبديا أسفه في الوقت ذاته لكون «المستوى السياسي» ما يزال في حاجة إلى عمل كثير. ويأتي هذا اللقاء غداة الجولة التاسعة من المحادثات غير الرسمية التي جرت من 11 إلى 13 مارس بمانهاست بضاحية نيويورك. وأكد الوزير على «ضرورة إحصاء سكان مخيمات تندوف» وإدراج هذا الموضوع «مجددا في التقرير المقبل للأمين العام» حول الصحراء. واغتنم العثماني هذه المناسبة لتأكيد «رغبة المغرب في التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المصطنع على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي قال إنها ما فتئت تحظى بدعم المجتمع الدولي الذي يصفها ب»الجادة وذات المصداقية». كما كان موضوع الأمن الإقليمي ضمن محادثات الجانبين اللذين أبرزا «دور المغرب الهام للغاية، كفاعل سياسي، في الحفاظ على السلم والأمن». وقال العثماني «إن الأمن والسلم الإقليميين مسؤولية الجميع خاصة وأننا ندرك المخاطر المحدقة بالمنطقة بعد انتشار الأسلحة الليبية في منطقة الساحل والصحراء». وبخصوص الأزمة السورية نوه الأمين العام بدور وجهود المغرب، البلد العربي الوحيد في مجلس الامن، الهادفة إلى العمل مع المجتمع الدولي والجامعة العربية من أجل وقف العنف في هذا البلد وحماية الشعب السوري وتمكينه من بناء دولته الدمقراطية بحرية. وخلص السيد العثماني إلى أن «المغرب على استعداد وتحدوه رغبة كاملة من أجل العمل بتنسيق مع الأمين العام والأممالمتحدة من أجل الدفاع عن الخطة العربية والعمل على تنفيذها». حضر هذه المباحثات بالخصوص سفير المغرب بالأممالمتحدة السيد محمد لوليشكي. وفي ختام زيارته لنيويورك أقام الوزير مأدبة غداء على شرف ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي.