بحث وزير التجهيز والنقل بالقنيطرة، مع ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين بجهة الغرب الشراردة بني احسن، وضعية وتطور مختلف المشاريع الكبرى المبرمجة وكذا تلك التي توجد قيد الإنجاز بالجهة. وأوضح أن هذا اللقاء يعد الأول ضمن سلسلة من الاجتماعات التشاورية المماثلة التي يعتزم عقدها مع الفاعلين وصناع القرار والمنتخبين بمختلف جهات المملكة للوقوف على الحاجيات المستعجلة في أفق المساهمة في تنمية هذه المناطق، مشيرا إلى الأهمية الخاصة التي سيتم إيلاؤها للجهات التي لم تستفد من قبل من مشاريع تنموية كبرى. وأعلن عن الشروع في تثنية الطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة وسيدي يحيى قبل أن يتم توسيع المشروع ليشمل كلا من سيدي سليمان وسيدي قاسم، مشيرا إلى أن من شأن هذا المشروع تسهيل حركة السير والنقل الطرقي في اتجاه المحطة الصناعية المندمجة لاولاد بورحمة. كما تطرق الوزير لمشروع بناء ميناء أطلسي وإعادة تهيئة ميناءي القنيطرة والمهدية، مشيرا إلى إنجاز دراسة أولية بخصوص إحداث الميناء الأطلسي واستكشاف المواقع الكفيلة باحتضانه (سيدي الطيبي، القنيطرة، المناصرة، بنمنصور، مولاي بوسلهام والشوافع). وأضاف أنه سيتم الشروع خلال سنة 2013 في إعداد دراسة جدوى اقتصادية وتقنية للمشروع إلى جانب الدراسات التقنية المعمقة الخاصة بتصاميم الميناء. أما بخصوص ميناءي القنيطرة والمهدية، فقد تمت برمجة دراسات تقنية برسم سنة 2012 في أفق تحويل ميناء القنيطرة إلى ميناء ترفيهي ووضع مخطط للتهيئة لميناء المهدية. وبخصوص المشاكل التي يعرفها قطاع الطرق، دعا إلى وضع مخطط جهوي بمساهمة جميع الشركاء مع تحديد دقيق للأولويات والمشاريع ذات الطبيعة الاستعجالية، مؤكدا، في السياق ذاته، ضرورة تنظيم وتقنين قطاع النقل المزدوج بالنظر لدوره المتزايد والهام في تأمين المواصلات بالعالم القروي. وأعلن عن قرب تنظيم قطاع مقالع الرمال والأحجار في إطار من الشفافية المطلقة واعتمادا على طلبات عروض ودفاتر تحملات مع نشر أسماء المستفيدين. من جهتهم، ندد مختلف المتدخلون خلال هذا اللقاء، ب»التهميش» الذي تعاني منه الجهة منذ سنوات، مقترحين تشكيل لجنة برئاسة الكاتب العام لوزراة التجهيز والنقل، وتضم في عضويتها مختلف الشركاء المحليين وممثلي الوزارة، لمتابعة التوصيات والاقتراحات التي تم تدارسها خلال هذا الاجتماع. كما تطرق المتدخلون إلى «الخصاص الذي تعاني منه جهة الغرب الشراردة بني احسن على مستوى القناطر والموانئ وإشكالية الصيانة وبناء الطرق والمسالك القروية وتنظيم النقل المزدوج بالعالم القروي، وقضايا النقل السككي، وضرورة التصدي لمشكل الفيضانات ولاسيما من خلال بناء سدود جديدة، والاستغلال العشوائي لمقالع الرمال والأحجار».