قال مدير قطب مغاربة العالم بمجموعة البنك الشعبي حسن بصري، إن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج سترتفع بنسبة 8 في المائة خلال السنة الجارية، مؤكدا بأنه، على الرغم من الأزمة المالية العالمية، فإن تراجع تحويلات مغاربة العالم لم يبلغ سوى نسبة 5 في المائة، مقابل 14 في المائة، والتي كانت متوقعة يضيف بصري. وأشار مدير قطب مغاربة العالم، في ندوة صحفية، عقدت مساء الثلاثاء الماضي، للكشف عن طبيعة الترتيبات المسطرة في إطار الحملة الموسمية الواحدة والأربعين لمجموعة البنك الشعبي، الخاصة باستقبال مغاربة العالم، إلى أن تكهنات السنة الماضية كانت تحيل على تخوفات بشأن تراجع الادخار، إلا أن الأخير تطور بقيمة 8 ملايير درهم سنة 2009. موضحا أن الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية حققت تحويلات بزائد 5 في المائة، إذ بلغت 20 مليارا و297 مليون درهم، مقابل 18 مليار درهم خلال نفس الفترة من سنة 2009. وفيما يتعلق بالودائع البنكية، فقد بلغت 123 مليار درهم، مسجلة بذلك زيادة بملياري درهم. مؤكدا أن 80 في المائة من تحويلات مغاربة العالم توجه بالخصوص للدعم العائلي. وأضاف مدير قطب مغاربة العالم بمجموعة البنك الشعبي، أن «البنك الشعبي، وفاء منه لالتزاماته التاريخية تجاه مغاربة العالم، عمل باستمرار على خلق السبل الكفيلة بتوفير كافة الخدمات المالية، التي من شأنها الاستجابة لمتطلبات وتطلعات هذه الشريحة من المواطنين»، مشيرا إلى أن الحملة الموسمية 2010 للبنك تتميز بعنصرين رئيسيين، يتعلق أولهما، بانتهاء عملية فتح الفروع في أوروبا، والثاني، بانتهاء عملية عرض المنتجات والخدمات. وفي سياق آخر، عرفت عملية فتح فروع في أوروبا من طرف البنك الشعبي، في إطار الجواز الأوروبي، نهايتها، من خلال تدشين فرع ألمانيا، وربط فرع بريطانيا بفرع هولندا. وأكد بصري، بخصوص المحور الخاص بالمنتجات والخدمات، أن البنك الشعبي واصل تحسين وإغناء باقته المسماة «حلول بلادي»، بمجموعة من المنتجات والخدمات ذات القيمة المضافة، التي تستجيب لحاجيات وانتظارات مغاربة العالم على مستوى العروض البنكية، سواء بالمغرب أو ببلدان إقامتهم، عبر إغناء مختلف أنواع «باك بلادي»، وتوسيع الخدمات غير البنكية ببلدان الإقامة، وتوسيع استعمالات المنتوج المحوري الخاص بالتحويلات «بلادي إكسبريس»، الذي يمكن من الاستفادة من الأموال في التحويل نفسه، انطلاقا من شبكة البنك «الشعبي بنك» فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وهولندا. وإلى جانب هذا العرض، أعطيت انطلاقة منتوج «بلادي انفست»، الذي يمكن المستثمرين من مغاربة العالم من الاستفادة من تسبيق غير قابل للتسديد من طرف الدولة، بنسبة 10 في المائة من مبلغ الاستثمار، وتمويل بنكي بنسبة 65 في المائة، مقابل تمويل ذاتي بالعملة الصعبة بنسبة 25 في المائة. كما تهم هذه العروض وضع منتوج جديد للتحويل عبر الإنترنت، الذي يعتبر تجديدا رئيسيا من طرف البنك الشعبي، وإعطاء انطلاقة منتوج «بلادي أسفار»، الذي يعتبر نتاج شراكة مع «الخطوط الجوية الملكية»، ويمكن مغاربة العالم وأسرهم من الاستفادة من امتيازات متعددة خلال أسفارهم بالمغرب. وتكريسا لهذه الخدمات، جرى تفعيل الشراكة مع «ويسترن يونيون»، ما يمكن مجموعة البنك الشعبي من التموقع على مستوى التحويل النقدي. ويشار إلى أن شبكة البنك الشعبي تضم الآن 6 فروع تابعة لها (فرنسا، وبلجيكا، وإسبانيا، وإيطاليا، وهولندا، وألمانيا)، إلى جانب 31 وكالة، تشمل أهم بلدان الفضاء الأوروبي ذات التمركز القوي لمغاربة العالم. وموازاة مع ذلك، دشنت المجموعة مكتبها التمثيلي بالدنمارك، لينضاف إلى المكاتب الأخرى الموجودة بسويسرا، وكندا، وإنجلترا، والسعودية، والإمارات، وجبل طارق.