على الرغم من تعدد أسباب الالتهابات المعوية، إلا أن هناك سبب مباشر للإصابة بالالتهابات المعوية، وهو الإصابة بأحد الميكروبات التي قد تكون فيروسية، ومن أشهرها فيروس روتا، الذي يؤدي إلى فقدان جسم الطفل للكثير من السوائل. وقد يكون الميكروب المسبب للنزلة المعوية بكتيرياً أو أحد الطفيليات التي تسبب الإسهال. ويمكن أن ينتقل الميكروب من الشخص المصاب إلى الأشخاص الذين يتعاملون معه أو يشاركونه الطعام مثل الأطفال الأصغر منه، أو الأم أو الخادمة ، كذلك عند تناول الطفل لمأكولات ملوثة بالميكروب من شخص مصاب أخر. لذلك يجب أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة، والتشديد على النظافة الشخصية، وعدم المشاركة في الطعام بين الأطفال والبالغين. كذلك يجب التركيز على المعايير الأساسية للنظافة من غسل اليدين قبل الأكل، والحرص على نظافة الخضار والفواكه، والأوعية التي يتم وضع الطعام فيها، والتأكد من أن عدم تعرض الطعام للتلوث عن طريق حفظه في الثلاجة، وعدم تركه مكشوفاً للحشرات، والغبار، والأتربة، احد الأسباب الرئيسية التي تساعد على الإصابة بالالتهابات المعوية. أما عن الأطعمة التي يجب على الأم تحضيرها للطفل المصاب بالالتهابات المعوية، فهي السوائل أولا التي يجب أن لا تنقطع عن الطفل، حيث تساعده على التعويض عن السوائل المفقودة مع البول أو القيء، أما إذا أصابه الجفاف فيمكنك استعمال محلول معالجة الجفاف المتوفر بالصيدليات. وتستطيع الأم تحضير وجبات خاصة للطفل تتكون من ماء الأرز المغلي، والمبرد لدرجة حرارة الغرفة، أو البطاطس، والجزر، والتفاح المسلوق والمهروس دون إضافات، كذلك يمكن إعطاء الطفل عصير التفاح الطازج بمقدار فنجان صغير ويعمل التفاح على تطهير الأمعاء وإمساك المعدة، كذلك يمكن إعداد طبق من اللبن الرائب و ملعقة صغيرة من الثوم المهروس، في حالة الأطفال الأكبر سنا والذين يستطيعون تحمل طعم الثوم، وأخيرا يمكن للأم إعداد طبق من الأطعمة السائلة كالمهلبية بالنشا، على أن تصنع بحليب الطفل الرضيع، وتكون سائلة حتى يتمكن من تناولها في قنينة الحليب. وأخيرا تعتبر الرضاعة الطبيعية الحماية الأساسية للطفل حديث الولادة وفي عامه الأول من الإصابة من الكثير من الأمراض ومنها الالتهابات المعوية، حيث تعطي الطفل أجساماً مناعية عامة وخاصة ضد الكثير من الميكروبات.