تحتل الأفلام الأوروبية معظم القوائم الرئيسية لجوائز الأوسكار هذا العام، ما بين الأفلام التي يتصدرها الفيلم الفرنسي «ذا أرتيست» والفيلم البريطاني «سمكري، خياط، جندي وجاسوس»، وقائمة أفضل ممثل التي أيضا يتقدمها جان دوجاردان من «ذا أرتيست»، وجاري أولدمان عن «سمكري، خياط، جندي وجاسوس». وحسب تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية، فإن دوجاردان قال لدى سؤاله بشأن ترشحه لجائزة أوسكار: «إنني فخور ومصدوم ويساورني الشك». ويبدو أن المخرج الفرنسي ميشال هازانافيشيوس في طريقه لتحقيق المجد خلال حفل الأوسكار هذا العام من خلال فيلمه «ذا أرتيست» الذي يحكي قصة هوليوود في العشرينات من القرن الماضي والمرشح لعشر جوائز أوسكار. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن هازانافيشيوس القول: «هذا أمر جلل، خاصة بالنسبة لفيلم فرنسي حول هوليوود القديمة، فإنه مثل الحلم، مثل قصة خيالية في هوليوود». وقالت الممثلة بيرنيس بيجو، زميلة دوجاردان المرشحة لجائزة أفضل ممثلة مساعدة، إن الأوسكار «أكبر من أي شيء». وصرحت لمجلة «رولينغ ستون»: «إنه أمر لا يأتي حتى في أحلامك». وربما تكون هوليوود هي أقصى أحلام الممثلين الأوروبيين، ولكن القارة العجوز ما زال لديها القوى على الإلهام، الذي يبدو من خلال ترشيحات أوسكار هذا العام. ويشار إلى أن فيلمين من الأفلام المرشحة تم تصويرهما في باريس. ويصور فيلم «هوجو» للمخرج المخضرم مارتن سكورسيزي باريس خلال الثلاثينات من خلال رؤية طفل فقير يعيش في محطة قطارات آرت نوفو. ويصور الفيلم الحنين للأيام الأولى من صناعة السينما في فرنسا. وبينما يدور فيلم «ذا أرتيست» حول البداية السينمائية في هوليوود، فإن فيلم سكورسيزي يحكي قصة المخرج الفرنسي الشهير جورج ميليه الذي أخرج أول فيلم خيال علمي في العالم (رحلة إلى القمر) عام 1902. ويتميز «هوجو»، شأنه شأن «ذا أرتيست» بكونه صامتا وساحرا. ومن ناحية أخرى، يحكي فيلم «ميدنايت إن باريس» (منتصف الليل في باريس) للمخرج وودي الآن، ويقوم ببطولته أوين ويلسون وراشيل ماك آدامز، قصة اثنين مخطوبين يقومان برحلة إلى باريس. ويجسد ويلسون دور روائي يجد ملهمته من خلال العودة بالزمن للوراء إلى باريس في العشرينات من القرن الماضي عندما كانت المدينة ملتقى لفنانين عظام مثل إرنست همنغواي وبابلو بيكاسو. وتدور أحداث فيلم «وور هورس» (حصان الحرب) من إخراج ستيفن سبيلبرج، والمرشح أيضا لجائزة أفضل فيلم، خلال مطلع القرن العشرين في أوروبا. ويحكي الفيلم قصة صبي إنجليزي غاضب من بيع أسرته لحصان العائلة للجيش خلال الحرب العالمية الأولى، لدرجة أنه يذهب للحرب بحثا عن صديقه الحصان. ومن بين الأفلام الأخرى المرشحة للأوسكار فيلم «ذي جيرل وز ذي دراجون تاتو» (الفتاة صاحبة وشم التنين) المقتبس عن كتاب شهير ألفه كاتب روايات الجريمة السويدي الراحل ستيج لارسون، حيث إنه مرشح للحصول على خمس جوائز، من بينها أفضل ممثلة لروني مارا التي تلعب دور فتاة مضطربة ثنائية الجنس تعمل مع صحافي تحقيقات لكشف سلسلة من الجرائم المخيفة. كما رشح الفيلم الذي يدور حول العالم الخفي للتجسس خلال الحرب الباردة لجائزتين، هما: أفضل ممثل لجاري أولدمان، وأفضل سيناريو لبيتر ستروجان.