كان زوار المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، في يومه الأخير، على موعد مع توقيع كتاب «اجتياح اللاشيء» لخليل الهاشمي الإدريسي. ويجمع الكتاب الجديد للمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء بين دفتيه مجموعة من افتتاحياته المنشورة على صحيفة «أوجوردوي لو ماروك»، تحت عنوان «صباح الخير». وتغطي هذه المقالات الفترة الممتدة من 2001 إلى 2005 وهي مرحلة مؤسسة بالنسبة للمغرب، في ظل العهد الجديد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، طبعتها تحولات هامة على مختلف المستويات. وأوضح خليل الهاشمي الإدريسي، خلال لقاء خصص لتقديم مؤلفه الجديد الصادر عن دار النشر «كروازي دي شومان»، أن هذا الإصدار رؤية استرجاعية لهذه المرحلة من خلال إضاءات وشهادات حول طبيعة النقاشات العمومية، ويمكنها، بهذه الصفة، أن تفيد المهتمين بالشأن المغربي. وقال إنها مقالات يومية قد تقترح مواكبة لحظية لأحداث ساخنة وطنية، لكنها في الوقت ذاته تصبح بالنسبة للباحث نصا مرجعيا في مقاربة المحطات الكبرى للواقع السياسي المغربي، من خلال ربطها بسياق إنتاجها. في هذه المقالات، التي لا تخلو من حس الدعابة، يوظف الكاتب، الذي شغل منصب مدير نشر صحيفة (أوجوردوي لو ماروك)، «الكلمة الصحيحة»، الحادة أحيانا، في تسمية الأشياء بمسمياتها، لدى تناوله لمختلف القضايا السياسية والاقتصادية، أو للقضايا ذات الصلة المباشرة بالمعيش اليومي للمواطن البسيط. ويكتب فرانسوا سودان، مدير تحرير مجلة «جون أفريك» في تقديم للكتاب الصادر في 168 صفحة، أن «كل أولئك الشغوفين بالمغرب لم يكن ليغفلوا عن قراءة افتتاحيات خليل الهاشمي الإدريسي على الصفحة الأولى ليومية أوجوردوي لو ماروك». يذكر أن خليل الهاشمي الإدريسي، المزداد بالدار البيضاء عام 1956? تولى لمدة طويلة رئاسة تحرير «ماروك إيبدو أنترناسيونال» كما شغل مهمة رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف.