رابح ماجر: المنتخب المغربي خيّب ظني في المونديال الإفريقي ذكر أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر أن المنتخب المغربي قد خيّب ظنه خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012، بخروجه من الدور الأول للبطولة. وقال ماجر في تصريح لموقع «فوت أفريكا 365»، أول أمس الأحد من ليبروفيل، حيث حضر نهائي البطولة: «لقد خيّب المنتخب المغربي ظني بشكل كبير، لم أكن أنتظر خروجه الباكر من المسابقة بعدما كان ضمن قائمة المرشحين للتتويج باللقب». وتابع ماجر قائلاً: «هذا الأمر يؤكد أن رياضة كرة القدم ليست علوماً دقيقة.. فأسود الأطلس خرجوا من الباب الضيق». وألمح صاحب الكعب الذهبية إلى أن الفوز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012، قد أعطى نظرة مغايرة للمستوى الحقيقي للتشكيلة المغربية الحالية. وأوضح ماجر بقوله: «أعتقد أنهم لما فازوا على الجزائر بنتيجة أربعة أهداف لصفر ظن الجميع أن هذا الفريق قد أصبح هو الأفضل في أفريقيا، لكنهم أقصوا منذ الدور الأول لنهائيات البطولة الأفريقية، وهذا ما يدل على أن عملاً كبيراً لا يزال ينتظر الفريق». وكان المنتخب المغربي تلقّى هزيمتين متتاليتين أمام كل من تونس (1-2) والغابون (2-3)، قبل أن يفوز على النيجر بهدف لصفر، ليحتل بذلك المركز الثالث في المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، ويتوقف بذلك مشواره في الدور الأول. وعن المنتخب الذي كان يرشّحه للفوز باللقاء النهائي، بين كوت ديفوار وزامبيا، قال ماجر: «كانت المباراة صعبة لكلا الجانبين، فكل فريق كان يطمح للظفر باللقب.. لكنني لم أكن أتوقع أن المنتخب الزامبي سيتمكن من تحقيق المفاجأة أمام منتخب كوت ديفوار الذي كان مرشحا للتتويج». ويشغل ماجر، منذ مطلع السنة الجارية، عضوية «لجنة كرة القدم» في الاتحاد الدولي للعبة، كما يعد سفيراً للنوايا الحسنة لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). وكان عبد الحق بن شيخة المدرب السابق للفريق الجزائري، قد صرح لمصادر إعلامية جزائرية، بأن المغاربة تمنوا الذهاب بعيدا في الدورة الحالية لكأس إفريقيا، وأفرطوا في الحسابات، لقد حدث لهم تقريبا نفس سيناريو المنتخب الوطني (يقصد الجزائر). وتابع موضحا وضعية الفريق الوطني المغربي، «لديهم فرديات لامعة ومعروفة، لكنها للأسف لا تلعب مع أنديتها، أمثال الشماخ، عادل تاعرابت، حاجي وغيرهم، فالمنتخب المغربي لا يملك بالمقابل القوة الجماعية، لأن الفريق لم تتح له الفرص اللازمة للعب مباريات ودية كافية، بسبب تواريخ الفيفا، وأظن أنهم بعد الفوز على الجزائر أصبحوا يحتقرون كل المنافسين واستصغروا كل المنتخبات والفرق». واستدل على قوله بتصريحات، المدرب غيريتس، الذي «راح يعد الجماهير بالعودة بالكأس»، يقول بن شيخة، فهذه التصريحات لم تخدم المنتخب بقدر ما أضرته، فقد زادت في حدة الضغط على اللاعبين وأعطت الأنصار تطمينات بأن أسود الأطلس هم الأحسن قاريا، لكن المشكل الجوهري يكمن في جهل المدرب غيريتس لواقع الكرة الإفريقية وخبايا اللعب في أدغال إفريقيا، فراح يعد الناس وهو لا يعرف الواقع.