حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي من «تدخل» واشنطن في الشؤون الداخلية لسوريا، اكبر حليف إقليمي لطهران، مؤكدا في الوقت نفسه دعم الإصلاحات في هذا البلد. وفي أولى تعليقاته العامة على أعمال العنف التي تهز سوريا منذ أكثر من عشرة أشهر، أعلن آية الله خامنئي أن موقف إيران هو «رفض أي تدخل للولايات المتحدة وغيرها من الدول(...) في الشؤون الداخلية السورية». وأعرب أيضا عن دعمه «لكل أشكال الإصلاحات من اجل الشعب» في سوريا، كما ذكر الموقع الالكتروني لمحطة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. ويتوقع أن يناقش مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء مشروع قرار حول سوريا يدعو الرئيس بشار الأسد إلى وضع حد لأعمال العنف ضد المعارضة ونقل سلطات الرئيس إلى نائبه قبل بدء مفاوضات مع المعارضة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وجددت روسيا حليف دمشق معارضتها للمشروع وأكدت انه قد «يمهد لحرب أهلية». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث من استراليا لقناة ايه.بي.سي الوطنية «لا اعتقد أن السياسة الروسية تتمثل في مطالبة الناس بالاستقالة. تغيير الأنظمة ليس مهمتنا..». ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط الأوضاع في سوريا بأنها «تشكل تهديدا للسلام الإقليمي والدولي»، مشيرا الى انه «كانت هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان». وفي واشنطن، قال جيمس كلابر مدير الاستخبارات القومية الأميركي الثلاثاء إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد حتمي في مواجهة الاحتجاجات الحاشدة في بلاده. وأضاف «لا أرى كيف يمكن أن يستمر (الأسد) في حكم سوريا.. أنا شخصيا اعتقد أن المسالة مسالة وقت، لكن القضية هي أن ذلك يمكن أن يستغرق وقتا طويلا».