علق باحثون يعملون على سلالة جديدة وقاتلة من أنفلونزا الطيور (ب5خ1)، طواعية أبحاثهم لمدة شهرين خشية استخدامها كسلاح بيولوجي إرهابي، حسب ما ذكرته مصادر إعلامية يوم الأحد الماضي. وكان باحثون مستقلون بقيادة رون فوشييه من كلية ايراسموس للطب في هولندا وفريق آخر بقيادة يوشي كاواوكا من جامعة ويسكونسن في ماديسون أعلنوا في ديسمبر الماضي عن النجاح في تحوير فيروس أنفلونزا الطيور بطريقة يمكن أن تسبب وباء بحسب ما نقلت مجلة «التايم» الشقيقة لسي أن أن الأمريكية. وقد قام المختبران بتصنيع سلالة جديدة من فيروس المرض لديها قدرة فائقة على الانتشار السريع والتسبب بالوفاة وذلك بموجب أبحاث على حيوانات من فصيلة النمس التي تتشابه استجابة أجسامها للأنفلونزا مع استجابة البشر. وكان من المقرر أن يقوم المختبر الهولندي بنشر تقرير عن التجربة في دورية العلوم على أن ينشر نظيره الأمريكي تقريره في دورية الطبيعة. وسارع المجلس الاستشاري الطبي لشؤون الأمن الصحي وهو هيئة مستقلة تقدم المشورة لوزارة الصحة الأمريكية بالطلب من المراكز العلمية وقف عرض ما لديها من معلومات وذلك خشية تسرب بعض التفاصيل التي قد تعتبر خطيرة. وأعرب المجلس عن مخاوفه حيال كشف السرية عن بعض المعلومات في التقريرين. وقال بول كيام أحد أعضاء المجلس الذي اطلع على التقارير «لا نعتقد بأن تلك التقارير يجب أن تنشر بالشكل الذي رأيناها عليه كما يجب حذف ما يتعلق بالأساليب المستخدمة والنتائج كي نمنع أي شخص من محاولة تكرار التجارب». وقال كيام إن نشر التقارير لا يرتب تبعات قانونية ولكنه أضاف أن معدل الوفاة نتيجة الفيروس الذي توصل العلماء إلى تصنيعه يبلغ 60 بالمائة وهي نسبة مرتفعة جدا ولا يمكن تفسيرها حاليا ما يبرر القلق حيال نشر معلومات عنه. ووافق العلماء وعددهم 39 عالما على تعليق كافة أبحاثهم ولمدة شهرين حول السلالة الفتاكة من الفيروس أنفلونزا الطيور لإفساح المجال أمام القيادات السياسية والعلمية لمناقشة الأثار المترتبة عن مثل هذا النوع من الأبحاث.