أعلن وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح، السبت الماضي بباريس، أن الوزارة ستقوم خلال الأشهر المقبلة بتشخيص لوضعية هذا القطاع بهدف تعزيز استراتيجية النهوض به، وخاصة في مجال التصدير. وأوضح قيوح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة مشاركة المغرب في معرض باريس «ميزون إي أوبجي»، أن الوزارة التي تتوفر على استراتيجية، ستعمل على تقييم لنقط القوة والضعف من أجل تطوير الفروع التي تعاني من المشاكل وتقديم الحلول المناسبة لها. وأشار إلى أن اختيار المنظمين وقع على ست مقاولات مغربية للمشاركة في هذا المعرض الدولي أحد أهم المعارض بأوروبا، مشيدا بالمشاركة المغربية خاصة في ظل سياق دولي صعب جراء الأزمة الاقتصادية وخصوصا بالنسبة لقطاع الصناعة التقليدية الذي يعرف منافسة شرسة. وأكد في هذا السياق أن زيارته لمعرض باريس تكتسي «أهمية خاصة على اعتبار أنها تعكس الدعم الذي تقدمه الحكومة للمنتوجات المغربية بصفة عامة ولمنتوجات الصناعة التقليدية بشكل خاص. وقال إن هذا المعرض يشكل مناسبة للوقوف على الانشغالات والمشاكل التي تواجهها المقاولات المصدرة، معتبرا أن الأمر يتعلق بمرحلة مهمة ستساعد على تحديد استراتيجية جديدة للقطاع. ودعا قيوح الى إدماج مفاهيم جديدة كمفهوم التجارة العادلة الذي من شأنه إعطاء قيمة مضافة لمنتوج الصناعة التقليدية المغربي المعد للتصدير، وبالتالي المساهمة في تحسين وضعية الصناعة التقليدية. للإشارة فإن المشاركة المغربية بمعرض «ميزون إي أوبجي» تتم تحت إشراف دار الصانع، التي تعتبر مؤسسة عمومية مكلفة بالنهوض بقطاع الصناعة التقليدية الوطنية والتي تكلفت -حسب مديرها العام عبد الله العدناني- بتحمل حوالي 80 في المائة من مصاريف مشاركة العارضين. وأضاف العدناني أن دار الصانع قامت منذ مشاركتها في هذا المعرض سنة 2003 بتقديم الدعم لأزيد من 80 مقاولة مغربية التي أبانت عن قدرتها على الإبداع والابتكار في مجال فن الديكور. يذكر أن معرض «ميزون إي أوبجي»، الذي يعتبر فضاء للأعمال يلتقي فيه مرة كل سنتين ثلة من المبدعين والمصممين ومهندسي الديكور والتجار، يستقطب أزيد من 85 ألف زائر مهني في السنة وحوالي 2800 عارض ثلثهم أجانب.