تم مساء الخميس الماضي بلندن افتتاح معرض للوحات، لم تعرض من قبل، للفنان التشكيلي حسن الكلاوي ورئيس الوزراء البريطاني سابقا ونستون تشرشل، وذلك خلال حفل ترأسته سفيرة المغرب ببريطانيا الشريفة للا جمالة بحضور عدة شخصيات من عالم السياسة والأعمال والفنون. ويعكس هذا المعرض، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالمتحف الشهير «لايتون هاوس» بوسط العاصمة البريطانية تحت شعار «لقاءات في مراكش: لوحات ونستون تشرشل وحسن الكلاوي»، روح الصداقة التي جمعت بين الفنانين، وأيضا بين بلديهما، المغرب والمملكة المتحدة اللذين تربطهما قواسم مشتركة ثابتة. وأكدت سفيرة المغرب، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المعرض «يسمح لنا فضلا عن الاحتفاء بلقاء الفنانين، استحضار وبرمزية أكبر الصداقة الطويلة التي جمعت العديد من المغاربة والبريطانيين عبر تاريخنا المشترك». وأبرزت أن الرعاية السامية لجلالة الملك لهذا المعرض المشترك هو تكريم لروح الصداقة الدائمة بين الشعبين المغربي والبريطاني، ودليل على الأهمية التي مافتئ يوليها المغرب للعلاقات الغنية والمتنوعة التي تربطه ببريطانيا. ويتيح هذا المعرض، الذي يضم 24 لوحة (تسع لوحات للسير تشرشل و15 لوحة لحسن الكلاوي) تعرض جميعها لأول مرة ببريطانيا، لهواة الفن عموما والفنون التشكيلية بشكل خاص فرصة السفر عبر حياة شعب متجذر في أرضه وذاكرته. واعتبر حسن الكلاوي، الذي انتقل إلى لندن لحضور افتتاح المعرض، أن عرض لوحاته إلى جانب لوحات وينستن تشرشل تشريف له، بحكم ما كان لشخصية تشرشل من أهمية تاريخية وما كان يجمعهما من روابط شخصية عميقة. وإضافة إلى ذلك، فإن ما شجع، ولو بشكل جزئي، الشاب حسن الكلاوي على اختيار الانخراط في عالم الفن التشكيلي، على الرغم من تردد الأب، هو تأثير تشرشل الفنان.