السفير الأمريكي بالمغرب يدعو الحكومات إلى دعم الشباب الطامح و خلق فرص عمل جديدة اختتمت عشية أول أمس الأربعاء بمراكش، أشغال الندوة الثانية الأمريكية-المغاربية لروح المبادرة، التي شارك فيها حوالي 400 فاعل في مشاريع وبرامج تجارية مشتركة. وقال السفير الأمريكي بالمغرب صامويل كابلان، في كلمة خلال الجلسة الختامية، إن هذه الندوة كانت مثمرة، حيث شكلت فرصة لتبادل التجارب والأفكار بين فاعلين في عالم المقاولة، يحذوهم طموح مشترك في تحسين الأداء وإيجاد حلول لشتى المشاكل التي تعترض تطوير المقاولة، بما في ذلك الوصول إلى التمويل وقوانين العمل. وأضاف أن هذا المؤتمر شكل أيضا مناسبة لبحث سبل إقامة شراكات مع القطاع الخاص لمساعدة المقاولين وبناء مبادرات محلية. كما أبرز كابلان أن هذه التظاهرة شكلت انطلاقة جديدة لإنجاز عدد من المبادرات، داعيا الحكومات والشركات إلى دعم الشباب الطامح إلى خلق المقاولة بغية تجسيد روح المبادرة لديهم، وبالنظر إلى أن المقاولة تعد محركا أساسيا من محركات النمو الاقتصادي وتساهم في خلق فرص عمل جديدة. وأكد أن هناك فرصا أكيدة للشراكة والتعاون بين بلاده وبلدان منطقة شمال إفريقيا، مشيرا إلى أن «الربيع العربي» خلق مجالا فسيحا للتفاؤل. وقد شكل الملتقى، الذي نظم على مدى يومين حول موضوع «المقاولة المغاربية»، فرصة للمقاولين من دول المغرب الكبير ونظرائهم الأمريكيين لتبادل الأفكار وربط علاقات شراكة وتعاون، ومناسبة لرصد الآليات الناجعة الكفيلة بخلق مناصب شغل جديدة. وتوخت التظاهرة بلورة مشاريع وإقامة شراكات للأعمال بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلدان المغرب الكبير، وتحسين المبادلات العابرة للحدود بين الدول المغاربية، وتشجيع تبادل وجهات النظر والتجارب في القطاعات المرتبطة بالمفهوم المقاولاتي بهدف إنعاش التنمية بالمنطقة. وناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمه برنامج «بارتنرز فور إي نيو بيغينين لشراكة إفريقيا الشمالية للفرص الاقتصادية»، آليات تمويل المقاولات الناشئة، والوسائل الكفيلة بتسهيل احتضان المقاولات الكبرى للمشاريع المقدمة من الشباب المقاول. وتجدر الإشارة إلى أن الهدف من برنامج «بارتنرز فور إي نيو بيغينين لشراكة إفريقيا الشمالية للفرصة الاقتصادية»، الذي يهم المقاولة، والتربية والتبادل، والعلوم، والتكنولوجيا، فضلا عن الفنون والثقافة، هو استفادة مائة ألف شخص من البلدان المغاربية خلال مدة خمس سنوات. كما يعد هذا البرنامج بمثابة شبكة لروح المقاولة ولمسيري المقاولات بالولاياتالمتحدةالأمريكية وشمال إفريقيا، ووسيلة للتحفيز على تحديد وإنعاش المشاريع المشجعة لمفهوم المقاولة وخلق فرص الشغل خاصة لدى الشباب على المستوى الإقليمي والمحلي. كما يطمح البرنامج إلى تحفيز شركاء عالم الأعمال والجامعيين والمؤسسات العمومية في المغرب الكبير والولاياتالمتحدةالأمريكية، للعمل على تعزيز المساواة الاقتصادية وتشجيع الشباب المقاول عبر التكوين، والحصول على تمويل أفضل، وحثهم على المساهمة في خلق مناصب شغل بالمنطقة.