زادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين من وتيرة العمل في محيط المسجد الأقصى المبارك لإقامة حدائق توراتية في إطار السعي المتواصل لتغيير معالم القدس العربية والإسلامية. وشرعت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي بزيادة وتيرة العمل لإقامة تلك الحدائق بين بابي العامود والساهرة (من أشهر بوابات المسجد الأقصى والقدس القديمة) وذلك في إطار مخططات تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والحضارية. وقالت مصادر فلسطينية إن عدة جرافات وآليات تقوم بالعمل بوتيرة أسرع من المعتاد بعدما انتهى الشق الأول من العمل في المنطقة القريبة من باب العامود وبشارع السلطان سليمان والتي تم تغيير طابعها كليا بإنشاء مواقف سيارات وبناء حديقة تلمودية قرب «مغارة سليمان» المحفورة بسور القدس التاريخي. ووثقت مصادر فلسطينية بالصور الفوتوغرافية أعمال طمر وصب إسمنت مسلح بمحاذاة سور القدس التاريخي في المنطقة الممتدة بين باب الساهرة وحتى المنطقة القريبة والمعروفة باسم «سوق الجمعة» بمقبرة اليوسفية. وأشارت المصادر إلى أن أعمالا مشابهة تجري في المنطقة المعروفة باسم «طنطور فرعون» ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، فضلا عن كشف لجنة الدفاع عن سلوان، عن زرع قبور يهودية وهمية فيها للسيطرة على الأراضي ووضع اليد نهائيا عليها وربط المنطقة بالبؤر الاستيطانية القريبة بالإضافة إلى ربطها ب»مقبرة اليهود» بحي راس العمود، فيما تجري أعمال موازية في منطقة وادي الربابة بسلوان لإنشاء حدائق تلمودية تمتد إلى مسافة قريبة من حي البستان الذي تتهدد منازله ال88 خطر الهدم والإزالة النهائية وتشريد سكان الحي الذين يزيد عددهم عن ألف وستمائة مواطن لصالح إنشاء حدائق تلمودية ومشاريع تهويدية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم. وكانت جرافات الاحتلال شرعت بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في المنطقة الجنوبيةالشرقية من بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة تقدر 740 دونما بهدف إقامة ما تسمى بالحديقة الوطنية في المنطقة. هذا ومن المقرر أن تناقش ما تسمى اللجنة اللوائية ببلدية القدسالمحتلة أمس الاثنين، مخططا استيطانيا لإقامة 204 وحدات استيطانية بالتلة الفرنسية بالقدسالشرقية. وأكد الناشط والباحث في شؤون الاستيطان احمد صب لبن أن هذا المخطط «يأتي في سياق المخططات الاستيطانية في المدينةالمحتلة والتي تهدف إلى محاصرة المواطنين ومنع توسعهم الطبيعي لحساب تهويد المدينةالمحتلة».