اندلعت مواجهات بين القوات العمومية وسكان جماعة أورير على الطريق الوطنية الرابطة بين أكادير والصويرة أول أمس الخميس، بعد أن قررت السلطات الولائية هدم مبان عشوائية جوار مقبرة البلدة، وتم اعتقال عدد من المحتجين من طرف مصالح الدرك. وكشفت مصادرنا، أن العنف بدأ عندما قررت ولاية أكادير هدم مجموعة من البنايات بالملك البحري والملك العمومي. وعلمت الصحيفة أنه تم إلقاء القبض على أكثر من عشرين شخصا، فيما مازال البحث جاريا على عدد من المتهمين بمن فيهم مستشار جماعي متهم بتسخير أشخاص للهجوم على القوات العمومية. وقد انطلقت عملية الهدم، في ساعات مبكرة من صباح أول أمس الخميس، واستمرت لأزيد من 10 ساعات، وبالموازاة مع عملية الهدم، اندلعت مواجهات بين القوات العمومية وسكان الجماعة، حيث تم ، حسب مصادر الصحيفة، إحراق العديد من إطارات السيارات، مما خلف عددا من الإصابات، واعتقال عدد من المحتجين فيما لا يزال البحث جاريا عن أشخاص آخرين. إلى ذلك، علمت بيان اليوم، أنه تم فتح تحقيق مع أحد المتهمين بشأن تمويل سكان الجماعة بالإسمنت والحديد. وتعيش الجماعة فوضى كبيرة، وتعرف انتعاش تجار السكن الصفيحي، والبناء العشوائي، وانتشار مافيات ولوبيات العقار بشكل كبير. وكانت أحكام صدرت في وقت سابق ضد المترامين على الأراضي العمومية، إذ حكم على من أحرق سيارة القائد بستة أشهر، كما حكم على آخرين بمدد تتراوح ما بين 3 أشهر وشهرين ويشار إلى أن المنطقة سبق أن شهدت مواجهات دامية وأحرقت سيارة القائد وتم تدمير ممتلكات خاصة وعمومية.